تسريبات وأسماء عن أضخم شبكة تجسس واغتيالات في مناطق شرقي الفرات
من خلال عملية مراقبة ومتابعة دامت عدة أشهر، تمكنت مصادر شبكة عين الفرات مؤخرا من رصد شبكة تجسس واغتيالات تعمل لصالح "الحرس الثوري" الإيراني والقوات الروسية في مناطق شرقي الفرات.
عناصر الشبكة يتلقون التوجيهات والتعليمات بشكل مباشر من مكتب الأمن الإيراني الواقع في المربع الأمني بحي التمو بمدينة الميادين، الذي يشرف عليه شخص يلقب "أبو علي حطلة".
مكتب الأمن الإيراني مدعوم بشكل كامل من إدارة المخابرات العامة المقربة من القوات الروسية، حيث تشرف على المكتب غرفة عمليات مشتركة بين "الحرس الثوري" الإيراني وقوات النظام والقوات الروسية مكونة من العميد "إبراهيم الحريري" رئيس الفرع 327 فرع أمن الدولة بدير الزور و"أبو علي حطلة" و"الحاج ميسر الإيراني" مسؤول المليشيات الإيرانية بالميادين، والحاج تيمور" مسؤول أمن المعلومات."
"أبو على حطلة" يعمل بالتنسيق مع المدعو "هاشم السطام" قائد مليشيات "أسود العقيدات" ومسؤول مكتب الانتساب التابع للمليشيات الإيرانية، لتشكيل خلايا بمناطق شرقي الفرات، لجمع المعلومات وتنفيذ أعمالاً تخريبية واغتيالات.
يمتلك مكتب الأمن الإيراني عدة مجموعات تنشط بمنطقة شرقي الفرات، أبرزها مجموعة البصيرة، وتعمل تحت إشراف شخص من أقارب" هاشم السطام"، يدعى (س. ح)، يبلغ تعدادها 15 عنصرا، مهمتها تنفيذ أعمال بنفس الطريقة التي يقوم بها داعش من تنفيذ أعمال تخريب وقتل وجمع معلومات حول أشخاص محددين، وتنفيذ عمليات اغتيالات وخطف
المدعو (س.ح) يبقى ضمن مناطق شرقي الفرات مدة ثلاثة أشهر، وله تواصل هاتفي مع" هاشم السطام" و"أبو علي حطلة" عند الضرورة، بعدها ينتقل سراً إلى مدينة الميادين، لتقديم تقريرٍ مفصلٍ عن عمله لمكتب الأمني الإيراني في حي التمو، بعدها يلتقي بالعميد "إبراهيم الحريري" رئيس فرع أمن الدولة بدير الزور، لتقديم معلومات تفصيلية عن الأوضاع بمنطقة شرقي الفرات بوجود ضابط روسي، ليتوجه أخيراً إلى الفرع 215 في العاصمة دمشق ليقدم حصيلة عمله.
المجموعة الثانية توجد في منطقة الشعيطات ضمن بلدات أبوحمام والكشكية وغرانيج، وهي تابعة للمقدم "على" رئيس مفرزة الأمن العسكري بمدينة الميادين، ومدعومة ماليا ولوجستيا من قبل القوات الروسية، يشرف على المجموعة شخص يدعى (ع. أ) و (م.أ) ويبلغ تعداد عناصرها 12 عنصراً أغلبهم ينحدرون من شارع الوادي بمدينة دير الزور، تم تجنيدهم وإرسالهم للمنطقة كـ خلايا تجسس واغتيالات، حيث يتم تبديلها بمجموعة ثانية كل 3 أشهر.
يتم تزويد المجموعة بالسلاح والمتفجرات من مناطق سيطرة قوات النظام من معبر دبلان بإشراف شخصي وبشكل سري من المقدم "على".
كذلك هناك مجموعات تابعة للمليشيات الإيرانية تنشط في بلدات ذيبان وسويدان والجرذي… فما غاية "الحرس الثوري" من تجنيد عشرات الشباب بمناطق شرقي الفرات؟