من ديرالزور إلى دمشق.. المليشيات الإيرانية تدعم اقتصاد الأسد بنفط حقل الورد
خاص - عين الفرات
رصدت "عين الفرات" سلسلسة صهاريج تقوم بنقل النفط من مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية شرق دير الزور الى مناطق سيطرة الأسد في العاصمة دمشق.
وبحسب مراسل عين الفرات فإن مصدر النفط هو حقل الورد في البادية الجنوبية الشرقية لمحافظة دير الزور، حيث تنتشر عناصر الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية.
وتعكس هذه الأنشطة التي يقوم بها النظام بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية استغلال موارد النفط في دير الزور، لأجل دعم اقتصاده في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.
نشاط نفطي متكرر
توضح الصور الخاصة التي حصلت عليها "عين الفرات" صهاريج النفط التي تقطع الحواجز الأمنية للنظام في نشاط متكرر، بدأته الميليشيات الإيرانية منذ سيطرتها على دير الزور في 2016 حيث يقع حقلا التيم والورد.
ومن أبرز أذرع النظام في دعم اقتصاده بالطاقة هي شركة "أرفادا" التي تأسست في عام 2018، في دمشق، حيث يتشارك ملكيتها الأخوة حسام قاطرجي الذي يمتلك 34% من أسهم الشركة، ومحمد براء قاطرجي (33%) وأحمد بشير قاطرجي (33%). وتُعد "أرفادا" أول شركة في القطاع الخاص تحصل على ترخيص رئاسي لتأسيس مصفاتي نفط.
وتأخذ شركة قاطرجي على عاتقها تأمين النفط لنظام الأسد من جميع حقول النفط في شمال شرق سوريا بما فيها المناطق التي تسيطر عليها "قسد"
فيما تتجذر شركة القاطرجي في ديرالزور بحماية إيرانية عسكرية، لا سيما بعد الهجمات التي تعرضت لها صهاريجهم أثناء عمليات نقل النفط إلى دمشق، من قبل جماعات مجهولة تارة ومشاجرات داخلية مع ميليشيا الأمن العسكري تارة أخرى وفق ما رصدت "عين الفرات" خلال المرحلة الماضية.