شبكة عين الفرات

شبكة عين الفرات تكشف عن صفقة غير مسبوقة بين الحرس الثوري الإيراني وأجهزة النظام الأمنية في محافظة دير الزور، الهدف منها إدخال شحنات أسلحة متطورة عبر حافلات الزوار القادمة من الأراضي العراقية بحجة السياحة الدينية وزيارة مقامات دينية في العاصمة دمشق بحماية من أفرع النظام الأمنية.

عراب الصفقة الحاج رسول مدير المركز الثقافي الإيراني بدير الزور، والذي أجرى عدة زيارات لـ أجهزة النظام الأمنية بداية شهر آب/ أغسطس 2023، والتقى خلالها بـ العميد مهند محمد رئيس فرع الأمن العسكري المعروف باسم الفرع 243 والعميد إبراهيم الحريري رئيس فرع أمن الدولة، والعميد جهاد الزعل رئيس فرع المخابرات الجوية، والعميد أيمن الأحمد رئيس فرع الأمن السياسي.

المصادر كشفت أن الصفقة تضمنت طلب الحاج رسول من رؤساء الأجهزة الأمنية بتأمين وحماية قافلات الزوار القادمة من العراق خلال شهر آب/ أغسطس 2023 ومرافقتها منذ دخولها معبر البوكمال- القائم الحدودي حتى وصولها إلى منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، بدلاً من مرافقتها من قبل مليشيات الحشد الشعبي العراقي.

مهندس الصفقة هو الحاج موسوي الموسوي القائد العام الجديد للمليشيات الإيرانية في الشرق السوري، الذي وصل إلى مدينة دير الزور نهاية شهر تموز/ يوليو 2023، حيث تم تعيينه بدلاً من الحاج كميل الذي سيبقى حالياً في المنطقة وتكليفه ببعض المهام العسكرية نظراً لخبرته الواسعة بالشرق السوري.

القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني في الشرق السوري كان من المقربين جداً من قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وشارك بعدة معارك في سوريا، وشغل سابقا منصب قيادي عسكري جنوبي العاصمة دمشق.

المصادر كشفت أن الغاية من الصفقة بين المليشيات الإيرانية وأجهزة النظام الأمنية، هو نية الحرس الثوري الإيراني إدخال معدات عسكرية متطورة تدخل في صناعات عسكرية دقيقة من الأراضي العراقية إلى سوريا بالتنسيق مع مليشيات الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني عبر حافلات الزوار اللبنانيين الذين سافروا إلى جنوبي العراق لأداء مراسم عاشوراء عبر معبر البوكمال الحدودي في وقت لاحق، وعبر حافلات الزوار العراقيين الذين يأتون إلى منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق للقيام بطقوس أخرى ترتبط بذكرى عاشوراء.