شبكة عين الفرات | أُقيل وعاد وأُقيل.. فضائح "جاسم الفريح" تبعده عن "وزارة التربية"

عاجل

أُقيل وعاد وأُقيل.. فضائح "جاسم الفريح" تبعده عن "وزارة التربية"

كشفت مصادر شبكة عين الفرات أسباب إقالة نظام الأسد مدير  التربية في دير الزور المدعو جاسم الفريح. 

وقالت المصادر إن الفريح متورط باختلاسات مالية بالتعاون مع رئيس لجنة المشتريات، كما تم التلاعب بنتائج اعتراضات الامتحانات ورفع علامات البعض بعد دفع مبالغ خيالية بملايين الليرات. 

وأضافت المصادر أن الفريح الذي أقيل قبل أسابيع ثم تم التراجع عن القرار في اليوم نفسه عاد حينها بتدخل من قائد مليشيا الدفاع الوطني فراس العراقية.

وبحسب المصادر فإنه بعد انتشار فضحية الفريح لم يعد بالإمكان الدفاع عنه، رغم وجود ارتباطات قوية له ببعض أزلام النظام في دير الزور. 

وكانت وزارة التربية في حكومة النظام أعلنت تكليف سهيل حيجي بتسيير أعمال مدير تربية دير الزور، وتكليف عبد الرحمن شويش بوظيفة مدير التربية المساعد لشؤون التعليم الثانوي في مديرية تربية دير الزور.

كما تم تكليف ثائر عثمان بوظيفة رئيس دائرة التعليم الثانوي في مديرية تربية دير الزور، ونسرين بقجة جي بوظيفة رئيس دائرة التعليم الأساسي في مديرية تربية دير الزور.

والثلاثاء 5 أيلول، ظهر المدعو "جاسم الفريح"، رفقة ضباط روس خلال توزيع "مساعدات" على معلمين من مدينة ديرالزور.

وكان وزير تربية النظام قد أقال "الفريح" الأسبوع الفائت، وعين بدلا عنه "هبة ديواني"، إلا أن القرار أُلغي في اليوم نفسه .

ظهور "الفريح" رفقة ضباط روس أعاد التساؤلات عن سبب إقالته وإعادته في اليوم ذاته، خاصة أنه متهم بقضايا فساد ماليّ وأخلاقي.

ويُعرف "جاسم الفريح" بقربه من "الحرس الثوري" الإيراني الذي بات يسيطر على قطاعات مهمة في ديرالزور منها التربية والأوقاف والتعليم العالي، ويسخّر الفريح وأمثاله لخدمة أهداف طهران.

يذكر أنه خلال الامتحانات الماضية لم تعثر تربية النظام على حلّ لمنع الغش سوى قطع الاتصالات عن مناطق بأكملها بالتنسيق مع وزارة الاتصالات حتى لا يتسنى للطلاب استخدام الأجهزة الخلوية خلال الامتحانات، بينما وبشهادة الكثير يتم حل الأسئلة الامتحانية وإدخالها إلى أشخاص بعينهم من أبناء مسؤولين ومتنفّذين أو عناصر يتبعون مليشيا النظام، في ظل عجز طاقم المراقبة من رئيس مركز ومراقبين، وعدم قدرتهم على منع مثل هذه التصرفات.

وقال مصدر من دائرة امتحانات دير الزور حينها لمراسل شبكة "عين الفرات" إن كثيرًا من المعلمين يضطرون مكرهين للاستجابة لضغوط ضباط يتبعون مليشيا النظام أو عناصر أمن لإدخال أسئلة محلولة إلى أشخاص بعينهم، والأكثر من ذلك -حسب المصدر-  يتعرض الكثير منهم (من المعلمين) للإهانة داخل القاعات وأحيانًا يصل الأمر إلى التهديد بالسلاح. 

وأكد أحد مدرسي  المواد الاختصاصية في مدينة دير الزور أن ضابطًا في قوات النظام دق بابه صباحًا قبل بدء الامتحان وأمره أن يذهب معه حيث تتقدم ابنته لامتحان الثانوية (الفرع العملي) ليحلّ لها أسئلة مادته كاملة، وذكر المدرس أن الضابط هدده بالويل والثبور إن لم تحصل ابنته على العلامة التامة.

ومن بين الحوادث ذكر أمين سر أحد المراكز الامتحانية أن ضابطًا برتبة نقيب دخل مركز الامتحانات وطلب منه إحضار ورقة إجابة "مشان ابن المعلم"، حيث أخرج النقيب ورقة من جيبه ونقل منها الإجابات خلال دقائق وخرج. 

تُمثل هذه النماذج تصرفات شبيحة النظام في كل المجالات وليس فقط في مجال الامتحانات، فالتهديد لغتهم والفساد مبدؤهم، أما بالنسبة لوزارة تربية النظام و بقطعها الاتصالات خلال فترة الامتحانات إنما تعترف بهذا الفساد، وتُجاهر أيضًا أنها (تلف وتدور) حول المشكلة، وتُعاقب من لا علاقة له، بينما تترك المفسد بل وتدعمه. 

 

أخبار متعلقة