شبكة عين الفرات

تواصل إيران محاولاتها شراء العقارات في مدينة دير الزور بهدف تأمين موطئ قدم دائم لمليشياتها في سوريا. 

وقالت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات، إن سماسرة عقارات جابوا أمس حارات حي الحميدية في مدينة دير الزور بحثاً عن منازل للشراء.

وأضافت المصادر أن من بين السماسرة المدعو "المساعد طلال" وهو من فرع أمن الدولة، وذلك برفقة "الحاج بهزاد" من مكتب الدعم في "الحرس الثوري" الإيراني.

ولفتت إلى أنهم جابوا حارات حي الحميدية المجاورة للفرن الآلي بحثا عن منازل تركها أهلها وغادروا القطر للمساومة عليها وشرائها أو الاستيلاء عليها.

وتحاول المليشيات الإيرانية السيطرة على منازل المدنيين في دير الزور وريفها. 

والعام الماضي، كشفت شبكة عين الفرات أنَّ العقيد نايف رئيس مفرزة الأمن العسكري بمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والمقرب من الحرس الثوري الإيراني هو من يقف وراء عملية الاستيلاء على العقارات بالمدينة.

وقال مراسلنا إنَّ دوريات تابعة للأمن العسكري تجولت في أسواق المدينة، برفقة مخبرين من أبناء المنطقة، وذلك للاستيلاء على المحال عبر كتابة عبارة (محجوز للأمن العسكري) أو وضع إشارة (X)، وخصوصاً في شارع النفيتات بشارع بغداد.

ولفت مراسلنا إلى أنه من يود استئجار محل تجاري أو استثماره في مدينة البوكمال يتوجب عليه الحصول على موافقة من الأمن العسكري في حال وجود صاحب العقار بغرض القيام بدراسة أمنية لكلا الطرفين، وفي حال عدم وجوده فإن المسؤول عن عملية التأجير هو الفرع وتعود عائدات العقارات لـ العميد نايف.

وأشار إلى أنَّ عناصر الفرع بدؤوا بعملية إحصاء جميع أملاك الملاحقين أمنيًا وغير الملاحقين المتواجدين خارج المدينة بهدف مصادرتها بشكل كامل، ورجح مراسلنا أن الهدف منها الضغط على أصحاب الأملاك والعقارات للعودة للمدينة.

الأمن استعان بالمخبرين للاستدلال على ممتلكات المهجرين المغلقة أو المؤجرة لأشخاص آخرين، كما يعمل على إحصاء جميع أملاك الملاحقين أمنيًا بهدف مصادرتها بشكل كامل، وفقًا لمصدر خاص، فضل عدم ذكر اسمه.