شبكة عين الفرات

انعكست حملة النظام في دير الزور والانتشار الأمني المكثف في الأيام الماضية على واقع المدينة. 

وقال مراسل شبكة عين الفرات، إن شارع الحوض بحي القصور وعلى غير عادته يخلو من الشبان، وذلك تخوفا من أي ردة فعل من الدوريات المشتركة في شوارع المدينة.

ويأتي ذلك منذ الأحداث التي شهدتها مدينة دير الزور يوم الخميس الماضي والانتشار المكثف لدوريات الأمن على خلفية محاولة الاعتصام عند دوار الحلوين بمدينة دير الزور. 

وتسببت تلك الحادثة بمخاوف قوات النظام من اندلاع احتجاجات واسعة في المدينة. 

وقالت مصادر شبكة عين الفرات في دير الزور إنه لم يتم الدعاء لرأس النظام بشار الأسد على المنابر اليوم في خطبة الجمعة بمساجد المدينة أمس.

وأضافت المصادر أن خطباء الجمعة في مساجد الحمزة والتوبة ومساجد أخرى في المدينة لم تدع لبشار الأسد، فيما يبدو أنه محاولة من قبل النظام وأفرعه الأمنية لعدم توتير الأجواء بعد الأحداث التي شهدتها المدينة يوم أمس في اعتصام دوار الحلوين بمدينة دير الزور، فضلاً عن التظاهرات ضد النظام في العديد من المحافظات.

والخميس، كشف مراسل عين الفرات في مدينة دير الزور تفاصيل محاولة بعض الشبان التوجه لدوار الحلوين في المدينة للاحتجاج على الأوضاع المعيشية المتردية.

وقال إن الشباب بدؤوا بالتوجه نحو الدوار ليتفاجؤوا بعدد من الدوريات الأمنية التي تحيط بالمنطقة مع توزع سيارات بيك آب وعدد من الباصات الأمنية في المنطقة.

وتمركزت سيارة بيك آب في شارع نادي الضباط ودورية عند دوار حمود العبد مع حافلة ودورية عند مدرسة زكي الأرسوزي وأخرى عند مفرق البريد ودورية عند دوار المدلجي.

ورغم القبضة الأمنية المشددة تمكن عدد من الشبان من الوصول للدوار ليقوم عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني" بلباس مدني بالتعرض بالضرب المبرح لأحد الشبان.

ووصلت حافلة تتبع لعناصر الأمن خلال لحظات ليتم نقل الشاب داخلها وضربه مجدداً قبل اقتياده لأحد أفرع الأمن عبر دراجة نارية.

ومع الانتشار الأمني المكثف اضطر الشبان لفض التجمع قبل بدايته وخاصة مع ازدياد أعداد السيارات التابعة لعناصر النظام وتوجهها باتجاه الدوار بأعداد متزايدة عقب حادثة اعتقال الشاب.