شبكة عين الفرات

نشرت وسائل إعلامية إيرانية معارضة، معلومات جديدة عن مليشيا "لواء الإمام الحسين" المعروف باسم "حزب الله السوري"، توضح دور هذه المليشيا كأكبر ذراع تنفيذية للنظام الإيراني في سوريا، وأكدت أن هذا "اللواء" حصل على مخصصات مالية من الـ30 مليار دولار التي أنفقتها إيران في سوريا.

وتعتبر هذه المليشيا واحدة من أكبر الوحدات متعددة الجنسيات في "الحرس الثوري" الإيراني، والتي أنشأها قاسم سليماني عام 2016 في سوريا، وفي السنوات السبع الماضية، عملت هذه المليشيا كمظلة يتم من خلالها تنفيذ جميع أنشطة النظام الإيراني في سوريا.

وبحسب موقع "إيران انترناشونال" تتكون هذه المليشيا من القوات الشيعية في سوريا، والسودان، وقوات "لواء فاطميون" الأفغانية، و"زينبيون" الباكستانية، بالإضافة إلى مليشيا "الحشد الشعبي" العراقية، و"أنصار الله" اليمنية.

وتستخدم هذه المليشيا أحدث المعدات العسكرية لـ "الحرس الثوري" الإيراني، بالإضافة إلى تلقي الأموال من إيران، حيث ترسل إيران أسلحة متطورة إلى هذه المليشيا عبر رحلات جوية مدنية إلى مطار دمشق وعبر سفن شحن إلى ميناء اللاذقية.

وقد لعبت مليشيا "حزب الله" اللبناني، باعتباره أهم قوة ميليشياوية تدعمها إيران في المنطقة، دورًا رئيسيًا في تشكيل مليشيا "لواء الإمام الحسين" في سوريا، لدرجة أن خبراء الأمن يعتبرون أن هذه المليشيا هي "حزب الله الثاني"، أو "حزب الله السوري".

تجدر الإشارة إلى أن "لواء الإمام الحسين" هو الرابط العسكري والعملياتي والاستخباراتي بين "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني والفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش السوري بقيادة ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد. ويتم تدريب قوات هذه المليشيات تحت إشراف قوات النخبة من "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني، ومليشيا "حزب الله" اللبناني.

وعلى الرغم من أن المقر الرئيسي لنشاط مليشيا "لواء الإمام الحسين" هو حمص وحلب في غرب سوريا، إلا أن جغرافيا نشاط هذه القوات تشمل كل سوريا إذا لزم الأمر.

وقائد مليشيا "لواء الإمام الحسين" هو ذو الفقار حناوي. لبناني الأصل، وكان في السابق رئيسًا للهندسة في "وحدة عزيز" وقائد مليشيا "حزب الله" في منطقة حلب.

وقد تعرف حناوي إلى قاسم سليماني عن كثب عندما ذهب سليماني إلى حلب عام 2016 لإدارة جماعة "النجباء"، التي تتكون من ميليشيات شيعية عراقية.

وعلى الرغم من أن "لواء الإمام الحسين" مجهزة بأسلحة استراتيجية، بما في ذلك صواريخ أرض- أرض وطائرات مسيرة، لكن يبدو أنها لا تستخدم هذه الأسلحة المتطورة، وتفضل تخزينها في مستودعات سرية.

ويتم تخزين هذه الأسلحة في قلب الأحياء المدنية أو بالقرب من مقرات الحكومة السورية الحساسة، وتستخدم مليشيا "لواء الإمام الحسين" هذه المقرات كدروع.