خلافات داخل "الإدارة الذاتية" بسبب "دولرة" الرواتب
كشفت مصادر صحيفة عن حدوث خلافات بين مسؤولي "الإدارة الذاتية" (الجناح الإداري والمدني لقسد) حول نسبة زيادة رواتب موظفيها وتحديدها بالدولار بدلاً من الليرة السورية.
ووفق ما ذكر موقع "تلفزيون سوريا" فإن المجلس التنفيذي للإدارة عقد الأربعاء، اجتماعاً في مدينة الرقة شهد تبايناً في الآراء والاقتراحات حول زيادة قيمة رواتب الموظفين المدنيين.
ورفض مسؤولو مكتب النقد والمدفوعات المركزي دفع الرواتب بالدولار ونسبة الزيادة، مشددين على ألا يتجاوز الحد الأدنى للراتب 80 دولاراً، ودفعه بما يعادل قيمته بالليرة السورية، وفق المصدر.
ويبلغ الحد الأدنى لرواتب موظفي "الإدارة الذاتية" 520 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 40 دولاراً وفق سعر صرف الليرة السورية حالياً، في حين اقترح أعضاء في المجلس التنفيذي زيادة الحد الأدنى إلى 100 دولار، ودفعها بالدولار بدلاً من الليرة السورية، تفادياً لمشكلة انخفاض قيمة الليرة، مع استمرار تدهور سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية.
ولفتت المصادر إلى أن "الإدارة الذاتية" تحصل على واردات مالية كبيرة بالليرة السورية من النظام السوري، وذلك نظير تزويده بالنفط والقمح، وفرض الضرائب والرسوم على المواطنين في مناطق سيطرتها.
ويُشكّل مطار القامشلي المركز الرئيسي لنقل كميات ضخمة من الأموال بالليرة السورية من دمشق إلى مناطق "الإدارة الذاتية"، إلى جانب تبادل نقل العملات الأجنبية بين المنطقتين للاستفادة من فرق سعر الصرف والتلاعب في الأسعار، لتحقيق مرابح مالية للجانبين، وفق المصدر.
يذكر أن الليرة السورية انهارت بمستويات قياسية خلال الشهر الجاري، وبات راتب الموظف في حدود 10 إلى 13 دولاراً.