اجتماع رفيع لقادة المليشيات الإيرانية في دير الزور
كشفت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات عن عقد المليشيات الإيرانية اجتماعاً لعدد من قادتها في مدينة دير الزور.
وقالت المصادر إن الاجتماع عقد في قاعة اجتماعات حديقة كراميش في دير الزور، وتم خلاله بحث الأوضاع التي تشهدها المحافظة.
وترأس الاجتماع قائد المليشيات الحاج كميل وقادة القطاعات، كما تم قطع الطريق الواصل إلى الحديقة.
وأشارت المصادر إلى أن من الحاضرين كل من (حاج علي نور- القطاع الغربي) و(الحاج أحمد)، و(الحاج جواد مسؤول حزب الله)، و(الحاج أبو حيدر رئيس المكتب الأمني في المليشيا).
ويأتي هذا الاجتماع تزامناً مع حديث وسائل إعلامية عن نية التحالف الدولي شن عملية عسكرية ضد المليشيات الإيرانية في البوكمال.
كما تزامن الاجتماع مع فتنة عشائرية أشعلتها المليشيات الإيرانية في البوكمال أمس الثلاثاء، حيث قُتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، نتيجة اشتباكات مسلحة بين أبناء "حسين العلي" وأبناء عائلة "السطم" في قرية الهري التابعة لمدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وقالت مصادر خاصة لشبكة "عين الفرات" إنَّ الاشتباكات اندلعت نتيجة خلافات بين العائلتين على تهريب المحروقات حيث قامت مجموعة من أبناء عائلة "السطم" بإدخال صهريج محمل بالبنزين من العراق الى سوريا عبر أحد منافذ التهريب التي يسيطر عليها أبناء "حسين العلي" لتندلع بعدها اشتباكات قُتل فيها شخصان على الأقل وأصيب آخرون تم نقلهم إلى مشفى التوفيق بمدينة البوكمال.
وأضافت المصادر ذاتها أنَّ المليشيات الإيرانية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مكان الاشتباكات القريبة من "معبر السكك" غير الشرعي خشية امتداد الاشتباكات إلى مناطق قريبة من مقراتها المنتشرة قرب المعبر.
ويرى بعض أهالي المنطقة أن المليشيات الإيرانية هي من تسببت بهذه الاشتباكات وذلك بعد سماحها لأبناء "السطم" بإدخال صهريج البنزين الذي أشعل الفتنة بين عشائر المنطقة وذلك انتقامًا من أبناء الهري الذين انتفضوا بوجه الزوار الشيعة (الحجاج) قبل عدة أيام.