تقرير "لجنة التحقيق الدولية المستقلة" يؤكد استمرار التعذيب في سوريا
أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية في سوريا تقريراً بعنوان "لا نهاية في الأفق"، يتناول قضية التعذيب وسوء المعاملة في سوريا، ويغطي المدة منذ 1 كانون الثاني 2022 حتى 30 نيسان 2023.
ويسلِّط التقرير الضوء على استمرار أنماط التعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المذلة بشكل منهجي وواسع النطاق، بما في ذلك ممارسات الإخفاء القسري، في مرافق الاحتجاز التابعة لنظام الأسد.
وأكَّد التقرير أنَّ الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة لا يزالان مشكلة رئيسة تهدد حياة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، بما في ذلك المناطق التي استعاد السيطرة عليها في السنوات الأخيرة، وكذلك بالنسبة للمواطنين السوريين المقيمين في الخارج الذين يعودون إلى البلاد.
لافتاً إلى خطورة ذلك في ظل الضغوط المتزايدة على اللاجئين السوريين وطالبي اللجوء للعودة من البلدان التي يقيمون فيها.
وركَّز التقرير على مراكز الاحتجاز التابعة للنظام ، إضافةً إلى ثلاث جهات أخرى، هي، هيئة تحرير الشام، الجيش الوطني السوري، قوات سوريا الديمقراطية.
واستند التقرير إلى 254 مقابلة أجرتها اللجنة في المدة التي يغطيها التقرير، كانت 107 منها مع أشخاص قد تعرضوا للتعذيب أو كانوا شهوداً على ذلك في مراكز احتجاز تابعة للنظام، فيما كانت 105 منها لحالات تتعلق بالاحتجاز عند الجهات الثلاث الأخرى.
وقد سلَّط التقرير الضوء على أربعة أجهزة مخابرات رئيسة تتبع للنظام، وهي المخابرات العسكرية، المخابرات الجوية، جهاز الأمن السياسي، وجهاز المخابرات العامة، إضافةً إلى إدارة الأمن الجنائي للشرطة والسجون العسكرية.
وأشار إلى أنَّ لكل واحدة من هذه الأجهزة الاستخباراتية الأربع مقرات في دمشق تتألف من عدة فروع مركزية وتدير فروعاً في جميع أنحاء البلاد، وتحتجز آلاف المعتقلين.