واشنطن ترفض شروط نظام الأسد بشأن العمل الإنساني بسوريا
أكّدت المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن شروط نظام الأسد التي قدمها بشأن إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى شمال إدلب مرفوضة ولا تلبي الاحتياجات الإنسانية.
وأضافت غرينفيلد أن روسيا مسؤولة عن الانتكاسة في إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، مشيرة إلى أن هناك شروطاً يجب توافرها في عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وطالبت السفيرة الأمريكية بالسماح للأمم المتحدة بالعمل مع كافة الأطراف على الأراضي السورية .
وفي سياق آخر، أشارت غرينفيلد إلى أن روسيا مع نظام الأسد مسؤولة عن الجمود في اللجنة الدستورية.
وفي 14 الشهر الجاري، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن إعادة تفويض الآلية العابرة للحدود لتوصيل المساعدات إلى شمال غرب سوريا "واجب أخلاقي وإنساني".
وأعرب ميلر عن "خيبة أمل عميقة" للولايات المتحدة من استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" ضد قرار تمديد تفويض دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة "قالت مراراً وتكراراً إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يأذن بتمديد وصول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12 شهراً من أجل تأمين شريان الحياة الحيوي للشعب السوري".
ولفت إلى أن "روسيا منعت هذا القرار على الرغم من دعم مجلس الأمن الساحق، ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض"، مشددا بذات الوقت على أن الولايات المتحدة "ستستمر في دعم الشعب السوري، وستظل ملتزمة بإعادة تفويض الآلية العابرة للحدود"، مشيراً إلى أنها "واجب أخلاقي وإنساني، والشعب السوري يعوّل علينا لإنجازها، وسنواصل محاولة تحقيقها".
يذكر أن نظام الأسد أبلغ الأمم المتحدة بموافقته على دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لكن بشرط التنسيق معه وأن تكون المدة 6 أشهر فقط.
وكانت روسيا استخدمت حق النقض الفيتو لمنع تمرير القرار الذي كان يطالب بتوصيل المساعدات لمدة 9 أشهر.