خبير عسكري أمريكي يُحذّر من "تصعيد مدمّر" في سوريا.. ما علاقة روسيا؟
حذّر الخبير العسكري الأميركي بيل روجيو من حدوث "تصعيد مدمر" قد يسببه الاحتكاك المباشر بين القوات الأميركية والروسية في سوريا.
وفي تصريحات نقلتها عنه شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أشار مدير تحرير مجلة "الحرب الطويلة" بيل روجيو إلى أن "الروس يحاولون مضايقة جهود الولايات المتحدة وجهود المراقبة العسكرية داخل سوريا، والضغط على واشنطن من أجل مغادرة سوريا، بهدف اكتساب الروس مكانة أكبر هناك".
ولفت إلى أنه "لا يوجد الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله لردع الإجراءات الروسية".
وقالت فوكس نيوز إن الولايات المتحدة لم تتمكن من "ردع السلوك غير المهني" لروسيا في سوريا، مضيفةً أن المقاتلات الروسية تواصل التحليق بالقرب من الطائرات الأميركية ومضايقة المقاتلين الأميركان هناك، ما يعرض حياتهم للخطر.
وبحسب التقرير، فإن القوات الروسية اختبرت نظيرتها الأميركية مرات عدة في سوريا "بدون خوف من العواقب".
وفي 18 تموز الجاري، نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مقاتلة روسية حلّقت قرب طائرة استطلاع أمريكية في سوريا وعرضت حياة طاقمها للخطر.
وأضافت الصحيفة أن "الحادثة وقعت الأحد الماضي وتمثّل تصعيداً كبيراً للاستفزازات الأخيرة في سماء سوريا".
بدورها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحادث "تصعيد كبير في سلسلة من المواجهات بين الطائرات الأميركية والروسية في سوريا خلال الأسابيع الماضية"، مضيفين أن "اعتراض الطائرة الروسية SU-35 أعاق قدرة الطاقم الأميركي على تشغيل طائرتهم MC-12 بأمان".
ووصف المسؤولون الأميركيون الحادث بأنه "مستوى جديد من السلوك غير الآمن الذي قد يؤدي إلى وقوع حادث أو خسائر في الأرواح".
وخلال الأسابيع الماضية، ضايقت الطائرات المقاتلة الروسية عدو مرات طائرات مسيرة أميركية، وسط تحذيرات من الولايات المتحدة بضرورة الحد من تلك الحوادث التي قد تؤدي إلى مخاطر.