اشتباكات بين عشائر من دير الزور والمليشيات الإيرانية.. ما القصة؟
قُتل وجرح عدد من عناصر "الحرس الثوري" الإيراني، ليل أمس الخميس، خلال اشتباكات مسلحة مع شبان من أبناء قبيلة "العكيدات" في ريف محافظة دير الزور الشرقي.
وأفاد موقع "العربي الجديد" نقلًا عن مصادره، بأن "عنصرين اثنين من المليشيات المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" قُتلا ليل الخميس، كما أُصيب آخرون".
وقال المصدر إنَّ اشتباكات مُسلحة اندلعت بين مجموعة عسكرية من المليشيات الإيرانية وعدد من أبناء عشيرة "القرعان" التابعة لقبيلة "العكيدات" في حي البوعواد بمدينة القورية شرقي محافظة دير الزور.
وأوضح المصدر أنَّ مجموعة من الشبان المسلحين من أبناء قبيلة العكيدات هاجموا ليل الخميس، بالأسلحة الرشاشة، حاجزًا لمليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية، في حي الطعس ضمن مدينة القورية.
وأشار إلى أن الأمن العسكري التابع لقوات النظام أرسل تعزيزات عسكرية فجر اليوم الجمعة من البوكمال على الحدود السورية - العراقية بريف دير الزور الشرقي، إلى حي الطعس لمساندة المليشيات الإيرانية في مدينة القورية.
وأضاف أن "مجموعة شبان من أبناء قبيلة العكيدات استهدفوا سيارة "جيب" من ضمن هذه التعزيزات في محيط مدينة القورية.
ويأتي هذا التوتر بين أبناء قبيلة "العكيدات" والمليشيات الإيرانية، عقب قيام ما تسمى "قوافل الحجاج" العراقيين، الجمعة الماضي، بالتلفّظ بشعارات طائفية على مرأى من السكان المحليين في منطقة الهري بريف البوكمال، شرقي محافظة دير الزور.
ونتيجة لذلك، رشق بعض الأطفال من أبناء القرية تلك القوافل بالحجارة، فردّت المليشيات الإيرانية بإطلاق الرصاص على الأطفال، ما دفع ذويهم إلى جلب السلاح واستهداف الحافلات ووقوع قتلى وجرحى وسط استنفار كبير للمليشيات في المنطقة.
ويتخوف الأهالي من أن تتوسع دائرة المواجهات وتصل بين المليشيات الطائفية وعشيرة "الجغايفة" المتحالفة مع قبيلة "العكيدات"، وهم السكان المحليون للمنطقة بريف دير الزور ضمن مناطق سيطرة النظام.