ضغط على أوروبا.. النظام يُصدّر اللاجئين إلى قبرص؟
كشفت السلطات القبرصية وجود ارتفاع في أعداد المهاجرين السوريين الذين يصلون إلى الجزيرة على متن قوارب مجتازين البحر الأبيض المتوسط، مع زيادة بنسبة 60 في المائة في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023 الجاري مقارنة بعام 2022 الماضي.
وقال تقرير صادر عن وزارة الداخلية القبرصية إنّه ابتداءً من التاسع من مايو/ أيار الماضي وحتى 14 يوليو/ تموز الجاري، وصل 19 قارباً إلى قبرص مع 452 مهاجراً سورياً، حيث رصدت الشرطة القبرصية وصول 16 مهاجراً سورياً على متن قارب مصنوع من الألياف الزجاجية، يصل طوله إلى سبعة أمتار، وقد بدأ رحلته من ساحل طرطوس.
إلى ذلك، قالت وحدة الأجانب والهجرة في قبرص، إنّ المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون عن طريق البحر يأتون بمعظمهم على متن قوارب من طرطوس، ويقصدون كاب غريكو جنوب شرقي الجزيرة.
وقد دفع ذلك السلطات القبرصية، قبل أكثر من عام، إلى إعلان حالة طوارئ، في حين صرّح وزير الداخلية القبرصي المنتهية ولايته نيكوس نوريس بأنّ بلاده تشهد موجة يومية من المهاجرين الواصلين إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري.
وقالت مصادر مطلعة إن رحلات الهجرة القادمة من طرطوس يديرها مسؤولون وضباط بنظام الأسد بهدف تحصيل الأموال.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن الناشط أبو يوسف جبلاوي قوله، إن أجهزة النظام الأمنية تتغاضى عن مثل هذه الرحلات، مردفا: "هذه الرحلات ليست جديدة وهي معروفة محلياً ومعروف من يديرها، وتجري بموافقة جهاز الأمن العسكري المسؤول عن مراقبة السواحل في مقابل رشاوى ومبالغ مادية تُدفَع للضباط المسؤولين".
وأوضح جبلاوي أنّ القوارب بمعظمها، وهي خشبية صغيرة معدّة للصيد، تخرج من منطقة تقع ما بين مدينتَي طرطوس وبانياس، في مقابل تسديد الفرد مبالغ مادية تتراوح ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف دولار أميركي، علماً أنّ تلك القوارب تحمل أحياناً أطفالاً ونساء وتنشط صيفاً بصورة كبيرة لانخفاض مخاطر الإبحار.