شبكة عين الفرات

محاولات جديدة للمليشيات الإيرانية للتخفي من الضربات الجوية عبر إنشاء مقرات سرية ضمن الأحياء المكتظة بالمدنيين وسط مدينة الميادين شرقي دير الزور، مصادر خاصة كشفت لشبكة عين الفرات شراء الحرس الثوري الإيراني منزلاً يقع في شارع الأربعين وسط مدينة الميادين، بالقرب من المربع الأمني الخاص بالحرس الثوري بمبلغ 85 ألف دولار أمريكي من أحد أبناء المدينة، وحولته إلى مقر سري خاص بقيادات الصف الأول.

المليشيات الإيرانية نشرت أكثر من 6 كاميرات في محيط المنزل، و9 عناصر موزعين ضمن الأبنية المجاورة يتناوبون على حراسته، وقامت بـ تركيب شبكة انترنت خاصة وتزويده بخط كهرباء يبقى دون انقطاع على مدار الساعة، الحاج ميسر مسؤول الحرس الثوري الإيراني بالميادين يشرف بشكل مباشر على المنزل، بالتنسيق مع الحاج سراج مسؤول المربع الأمني اللبناني والحاج ربيع اللبناني المسؤول الأمني بالميادين.

مصادر عين الفرات رصدت بداية شهر نيسان /إبريل 2023 وصول 6 قياديين من مليشيات حزب الله اللبناني إلى المنزل يرتدون زيا مدنيا، عبر سيارتين جيب تحمل لوحات دمشق، برفقة سيارتين رباعية الدفع من طراز تويوتا هايلكس، حيث تمكنت مصادرنا من معرفة أحد الشخصيات ويدعى الحاج موسى الموسوي.

المليشيات اللبنانية روجت عبر جواسيسها وأذرعها بالمنطقة بأن الأشخاص الذين يقطنون في المنزل هم تجار من الجنسية اللبنانية، قدموا للمنطقة بغرض التجارة.

قياديوا حزب الله اللبناني هم خبراء اختصاص صناعة وإطلاق صواريخ، تابعين لـ قاعدة سليماني التي يتم تجهيزها حالياً من قبل الحرس الثوري الإيراني في محيط منطقة عين علي في بادية القورية القريبة من الميادين، حيث تمكنت عدسة عين الفرات من رصد القياديين أثناء قيامهم بجولة ميدانية على معسكرات ومستودعات الحرس الثوري الإيراني في منطقة الحيدرية جنوبي مدينة الميادين، وعودتهم إلى المربع الأمني الإيراني في حي التمو ثم توجههم إلى مكان إقامتهم في شارع الأربعين، برفقة القيادي في حزب الله اللبناني أبو حيدر الذي ينحدر من ريف حمص ويقيم في الجنوب اللبناني.

اللافت في الأمر أن القياديين اللبنانيين يذهبون إلى قاعدة سليماني ومنطقة الحيدرية بشكل يومي لمدة ساعتين أو ثلاثة، دون حملهم أسلحة عند خروجهم من المنزل لعدم لفت الأنظار، ويكتفون بحمل جوالات من طرازات قديمة تستخدم فقط للاتصال مربوطة مع مقر أمن المعلومات التابع لـ الحاج تيمور، وعند خروجهم في أي جولة ميدانية ترسل المليشيات سيارات كشافة لرصد الطريق وأجواء المنطقة وخلوها من الطائرات المسيرة