منظمة "جهاد البناء" الذراع الإيرانية الأكثر فاعلية في دير الزور، ماذا تعرف عنها؟
منظمة "جهاد البناء" الذراع الإيرانية الأكثر فاعلية في تحقيق مساعي نظام الملالي للتغلغل وسط المجتمع السوري وترسيخ علاقاته مع القاعدة الشعبية، تحت غطاء الأعمال الخيرية والاجتماعية.
أشرفت المنظمة على العديد من عمليات الترميم وبناء المشاريع الإيرانية في محافظة دير الزور منذ دخول الميليشيات الإيرانية إلى المنطقة بين عامي 2017 -2018.
ومن أهم المشاريع التي نفذتها المنظمة هو بناء "قاعدة الإمام علي" التي تعتبر مدينة إيرانية في الشرق السوري، كما حولت المنظمة العديد من المشاريع الخيرية والمطاعم إلى مشاريع خاصة بالميليشيات الإيرانية.
إضافة إلى ترميم العديد من المشافي والمرافق العامة ومنها نبع "عين علي" في منطقة القورية، كما أنَّ للمنظمة مهمة أساسية وهي بناء الحسينيات في عموم المحافظات السورية، وهي التي قامت بإعادة ترميم وتأهيل "حسينية الإمام الصادق" في حطلة شمالي دير الزور.
وكان مشروع ترميم "حديقة كراميش" في حويجة صقر، من ضمن المشاريع التي تتستر بها المنظمة للتقرب من الحاضنة الشعبية وتحقيق التغيير الديمغرافي، حيث تشرف إلى اليوم على استقطاب الأطفال وإقامة رحلات في الحديقة
عدسة "عين الفرات" رصدت مركز منظمة "جهاد البناء" التابعة لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في حي الموظفين بمدينة دير الزور.
وكان المسؤول السابق عن المنظمة في دير الزور المدعو "طارق الحج ياسين" أحد أبرز الشخصيات الموالية لإيران في المنقطة، وتربطه علاقات قوية مع قادة "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبناني.
إلا أنَّ خلافات وقعت قبل أشهر بين "طارق" وشخصيات معتنقة للفكر الشيعي من أبناء بلدة حطلة، انتهت بعزل "طارق" بعد اتهامه بسرقة أموال مشروع بناء مركز ثقافي يهدف إلى تقسيم السكان على أسس دينية لصالح إيران في البلدة.
وتم تعيين المدعو "هاني العلي" من أهالي بلدة حطلة، خلفًا ل لـ "طارق"، وحدث بعد ذلك العديد من الخلافات والتنقلات في قيادة المنظمة بدير الزور بين "طارق" و"هاني" انتهت بتسلم الأخير لمنصب القيادة وعزل "طارق" المتهم بالاختلاس.
وتعمل المنظمة تحت إشراف مباشر من المدعو "الحاج كميل" المسؤول الأول عن "الحرس الثوري" الإيراني في دير الزور.
ويقع المركز الرئيسي للمنظمة في سوريا ضمن منطقة "السيدة زينب" بريف دمشق، ويصف نفسه بأنه "خدمي تنموي ومستقل"، وتشمل أنشطته بناء وإعادة تأهيل المستشفيات والمدارس وترميم منازل أسر قتلى مسلّحي النظام والميليشيات الإيرانية.