ألمانيا تنتقد التطبيع مع نظام الأسد قبل الإفراج عن المعتقلين وبدء حل سياسي
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، باتخاذ عدة خطوات قبل البدء بعملية التطبيع مع نظام الأسد، وذلك في انتقاد منها لتطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد دون أي مقابل.
وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة مع نظيرها القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أشارت بيربوك إلى القرارات الأممية التي لا يمكن تجاهلها حول سوريا، مشددة على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإطلاق عملية سياسية قائمة على خطوات متعادلة ومتبادلة.
وأعربت بيربوك عن أسفها لكون التطبيع العربي قام دون مراعاة هذه الخطوات.
إلى ذلك، من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قطر أوضحت موقفها في بداية قرار عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، بأنها لا تريد الخروج عن الإجماع العربي في هذا الموضوع، لكن يترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية مع النظام.
وأضاف: “تقييمنا في قطر أن الحل الوحيد لتطبيع العلاقة مع النظام السوري على الأقل بالنسبة لنا، هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة في سوريا”، مشيراً إلى اتفاق عربي على أهداف تتعلق بالعودة الآمنة للاجئين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار الأممي 2254، مع وجود تباين مواقف في اللقاء الوزاري في جدة، في 15 من نيسان، ليس حول الأهداف، لكن حول المنهجية للوصول إلى هذه الأهداف.
وأردف: “المسألة ليست بيننا وبين النظام السوري، المسألة بين نظام وشعبه”، داعياً إلى أن يكون الحل الذي يجري تطبيقه لإعادة الاستقرار في سوريا، مرضيًا للشعب السوري.
يذكر أن قطر أكدت أن موقفها من التطبيع مع نظام الأسد لم يتغير، رغم قرار إعادته للجامعة العربية.