اشتباك بين ميليشيا "الدفاع الوطني" ومجموعة من أهالي السويداء لتحرير أحد أبنائهم
اعترضت مجموعة من أهالي بلدة القريّا في ريف محافظة السويداء طريق دورية لميليشيا "الدفاع الوطني"، يوم أمس الأربعاء، بعد قيام عناصرها بتوقيف شاب من قرية لبين من ريف السويداء الغربي في البلدة.
وقالت صفحة "السويداء A N S" على موقع فيس بوك إنَّ أهالي الشاب أطلقوا النار على عجلات السيارة التي يستقلها عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" على الطريق الواصل بين بلدة القريّا ومركز مدينة السويداء، ما أجبرها على التوقف مباشرة لتتمكن الأهالي من تخليص ابنهم الموقوف وهو من عائلة أبو مرة بعد اشتباك مع عناصر الدورية والاستيلاء على أسلحتهم.
مصادر محلية أوضحت أنَّ الأهالي أعادوا السلاح لعناصر الدورية وطردوهم من المكان بعد أن تم تخليص ابنهم واستعادة سيارته التي تمت مصادرتها بتهمة "شراء بضاعة مسروقة" حيث كانت محمّلة بالأكبال النحاسية اشتراها الموقوف من أحد أبناء قريته.
وأشارت المصادر إلى أن الشاب لا يعلم مصدر البضاعة كونه يجوب المحافظة بسيارته ويستخدمها في عمله بشراء المواد المستعملة والقابلة لإعادة التدوير.
وتنشط في السويداء مجموعات وميليشيات مسلّحة تسرق الأكبال والمحوّلات الكهربائية كان آخرها قبل ساعات، مستغلين انقطاع الكهرباء لفترات طويلة عن المنطقة وتكررت هذه الحوادث في الأيام الأخيرة وغالباً ما تنتهي باشتباكات بين الأهالي واللصوص، وفقاً لموقع "أورينت نت".
وتشهد محافظة السويداء انفلاتًا أمنيًا وحوادث سرقة في ظل انعدام السلطة ووجود ميليشيات مرتبطة بنظام الأسد وإيران، ما يجبر الأهالي إلى الاعتماد على أنفسهم لإحباط محاولات السرقة، التي تسبب للمواطنين خسائر كبيرة تُقدّر بملايين الليرات، وحفظ الأمن والأمان في المحافظة.