بالتفاصيل.. عين الفرات تكشف تورّط "الحرس الثوري" بقتل العشرات من عناصر النظام في البادية
كشفت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات مسؤولية عناصر بالمليشيات الإيرانية عن زراعة بعض الألغام والعبوات التي قتلت العشرات من عناصر وقادة تابعين لقوات النظام والمليشيات المدعومة روسياً في البادية مؤخراً.
وقالت المصادر إنه كَثُرت في الآونة الأخيرة حالات استهداف الآليات العسكرية التابعة للنظام، ووقعت في الأيام العشرة الماضية ثلاثة استهدافات في بادية الميادين والسخنة وديرالزور، ما دفع النظام للتحرك خصوصاً أن معظم العبوات والألغام كانت تُزرع قريباً جداً من نقاط "الحرس الثوري" في بادية الميادين، وقريبة من الشارع العام والنقاط العسكرية في ديرالزور.
ولفتت المصادر إلى أن جميع المليشيات قد تعرضت للاستهداف باستثناء "الحرس الثوري" عند خروجهم بحملات التمشيط، ولم تُسجَّل حالة استهداف بألغام لـ "الحرس" منذ أكثر من عام ونصف.
وأضافت المصادر أن "الأمن العسكري" جهّز حملة تمشيط وجمع المليشيات المشاركة، وبنفس الوقت قام بمراقبة طريق البادية الذي أعلن النظام لعناصره أنهم سيسلكونه وزرعوا كاميرات مراقبة على أبراج التوتر لمراقبة المكان.
وقبل موعد انطلاق رتل التمشيط بساعة ونصف تم إلقاء القبض على عنصرين يقتادان دراجة نارية زرعا عبوة كبيرة على الطريق الذي سيسلكه رتل التمشيط، وبعد نصب كمين لهم تم إلقاء القبض عليهما ليتبيّن أنهما تابعان لـ "الحرس الثوري" الإيراني، وهما المدعو "علي الحطلاوي" تابع لمكتب "الأمن العلوي"، والثاني أفغاني الجنسية مختص بهندسة الألغام.
وتابعت المصادر أنه تم اعتقالهما وسوقهما إلى فرع "الأمن العسكري" بدير الزور بعد أن أوسعهما عناصر الدورية ضرباً واعترفا أنهم يعملان بأمر وتوجيه من القادة الإيرانيين.
وعلى إثر انتشار الخبر من بعض عناصر الدورية، وقع توتر شديد واستنفار بين عناصر "الدفاع الوطني" ومليشيا "القاطرجي" من جهة، و"الحرس الثوري" من جهة ثانية، حيث وصل الخبر لـ "الحاج كوميل" الإيراني الذي أعلن استنفاراً داخل جميع مقرات "الحرس الثوري" في ديرالزور.
وبحسب مصادرنا فإن "الحاج جواد" الإيراني القائد العام لـ "الحرس الثوري" في سوريا وبضغط كبير من "الحاج كوميل" وضغوط إيرانية على النظام أمر بسحب العنصرين من فرع "الأمن العسكري" إلى دمشق لعدم اعترافهما على المجموعات الأخرى التي تعمل على زرع الألغام، ولطوي هذا الملف وإعلان "الأمن العسكري" أن اللذين ألقي القبض عليهما هما تابعان لداعش وتم تحويلهم إلى سجون دمشق.
وتحاول إيران بهذه السياسة إبقاء نفسها المسيطر الأكبر على مناطق البادية السورية في محاولة لبسط نفوذها بشكل أكبر، واتهام داعش ليكون حجة لإيران لبناء قواعد أخرى في البادية.