أسوشيتد برس: تكثيف إسرائيل الضربات بسوريا يعكس مخاوفها من انتشار المليشيات
قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن تكثيف الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا يُشير إلى مخاوف إسرائيل من انتشار المليشيات بالقرب من حدودها الشمالية ومحاولات نقل أسلحة متطورة، مثل الصواريخ الموجهة، إلى "حزب الله" في لبنان.
ونقلت الوكالة عن الخبير العسكري اللبناني والجنرال السابق في الجيش، هشام جابر، قوله إن لإيران حوالي 1800 مستشار عسكري في سوريا، معظمهم منتشرون مع قوات نظام الأسد.
وقال الخبير في شؤون إيران والباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يوئيل جوزانسكي، إن تكثيف الإجراءات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة "قد يكون رداً على التسلل المزعوم الأخير من لبنان".
ولفت الخبير الإسرائيلي إلى أن إيران نادراً ما تعترف بوفاة ضباطها ومستشاريها بالسرعة التي اعترفت بها بعد هجوم الجمعة، مضيفاً أن "الاعتراف العلني السريع يمكن أن يشير إلى أن إيران ستنتقم أو ترد على الهجمات الإسرائيلية، وربما تستهدف الإسرائيليين في الخارج".
وكانت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في سوريا أدت إلى مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين، وإخراج مطاري دمشق وحلب مؤقتاً عن الخدمة، وأثارت مخاوف من تصعيد إقليمي.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي بعد تسلل نادر لمسلح من لبنان باتجاه الأراضي إسرائيل، وأيضاً بعد مصالحة إيران مع خصمها الإقليمي السعودية، بالإضافة إلى أن التصعيد يأتي على خلفية أزمة داخلية كبيرة في إسرائيل، بسبب خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح القضاء.
ومنذ بداية العام 2023، نفذت إسرائيل 10 غارات على الأراضي السورية، بما في ذلك أربع غارات جوية في غضون خمسة أيام، حتى يوم أمس الثلاثاء.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف جالانت،: "لن نسمح للإيرانيين وحزب الله بإلحاق الأذى بنا"، مضيفاً أنه "لن نسمح بذلك في الماضي، ولن نسمح به الآن، أو في أي وقت في المستقبل".
وشدد الوزير الإسرائيلي على أنه "عند الضرورة، سوف ندفعهم خارج سوريا إلى حيث ينتمون، وهذه هي إيران"، لكنه قال إنه "يعتقد أن الضربات الأخيرة لن تتحول إلى صراع شامل، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الولايات المتحدة، المشغولة بالحرب الجارية في أوكرانيا وتوتراتها مع الصين، ستحاول تثبيط أي عزيمة إقليمية للحرب".
وكانت إسرائيل شنت سلسلة من الضربات ضد مواقع المليشيات الإيرانية في سوريا خلال الأيام الماضية، خصوصاً في منطقة كفر سوسة بدمشق.