تصعيد إيراني أمريكي متبادل في دير الزور.. وبايدن: لا نسعى للصراع مع طهران
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده لا تسعى للصراع مع إيران، ولكنها "تُخطط للعمل بقوة لحماية شعبها"، وذلك في تعليق منه على الضربات الأمريكية ضد مواقع مليشيات إيران في سوريا.
وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مساء الجمعة، أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة بعد الهجوم الإيراني "كانت جزءاً من الرد القوي، رغم أنه من غير الواضح إذا ما كانت القوات الأمريكية ستتخذ مزيداً من الإجراءات".
وخلال مساء يوم الجمعة 24 آذار، شهدت مناطق عدة شمال شرقي سوريا، تصعيداً جراء قصف متبادل بين الجيش الأمريكي ومليشيات إيران على عدد من القواعد العسكرية والمقار التابعة لهما.
وقال مراسل شبكة عين الفرات، إن المليشيات الإيرانية استهدفت القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو بريف دير الزور بعدة صواريخ، فيما ردت قوات التحالف الدولي بقصف مدفعي من الحقل على مواقع المليشيات في خشام والجفرة بريف دير الزور.
كما حلّق الطيران الحربي والمسير التابع للتحالف الدولي فوق محافظة ديرالزور، واستهدف مواقع المليشيات الإيرانية في منطقة خشام ومستودعاً في منطقة الحميدية بمدينة دير الزور.
وجاءت التوترات الأمنية في المنطقة ردًا على مقتل متعاقد أمريكي وإصابة ستة آخرين بهجوم بطائرة دون طيار استهدف منشأة صيانة في قاعدة للتحالف في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية.
وبتوجيه من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أذن وزير الدفاع الأمريكي، أوستن تايس، لقوات القيادة المركزية بشن ضربات دقيقة شرقي سوريا ضد المنشآت التي تستخدمها الجماعات التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وفق بيان للوزارة.
وأضافت الوزارة أن مقاتلات “F-15E” شنت الهجوم على المواقع الإيرانية، إذ تشير الدلائل الأولية إلى أن المنشآت المستهدفة تعرضت للدمار.
وفي 23 آذار الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، أنها استهدفت مواقع إيرانية في سوريا ردًا على هجوم سابق أسفر عن مقتل متعاقد وإصابة جنود أمريكيين.