“يونيسف”: العمل الإنساني من أجل الأطفال في سوريا أصبح أكثر إلحاحًا بعد الزلزال
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن العمل الإنساني من أجل الأطفال في سوريا أصبح أكثر إلحاحًا بعد الزلزال.
وقالت المنظمة في تقرير صادر اليوم الأربعاء، إن حاجة التمويل الفورية المنقذة للحياة ارتفعت إلى 172.7 مليون دولار، وذلك لمساعدة 5.4 مليون شخص، منهم 2.6 مليون طفل من المتضررين بالزلزال.
وذكرت المنظمة أن نداء العمل الإنساني يعاني نقص التمويل بشكل كبير، إذ تم تأمين جزء بسيط فقط من المبلغ المقدّر للحاجة البالغ 328.5 مليون دولار أمريكي، مشيرة إلى أن 12 عامًا من “النزاع” في سوريا، بالإضافة إلى الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية في شباط الماضي، يتركان ملايين الأطفال في سوريا بخطر متزايد من الإصابة بسوء التغذية.
وأشارت إلى أن أعداداً كبيرة سُجلت للأطفال السوريين الذين يعانون أمراضًا عدة كالتقزم، وسوء التغذية الحاد، وذلك قبل الزلزال المدمر، ما يعني أن الوضع قد يزداد سوءًا بسبب آثار الزلزال.
ووفق التقديرات، يعاني أكثر من 609 آلاف و900 طفل سوري دون سن الخامسة من التقزم، الذي ينجم عن نقص التغذية المزمن، ويسبب أضرارًا بدنية وعقلية للأطفال قد لا تعالَج، الأمر الذي يؤثر على تعليمهم وإنتاجيتهم في وقت لاحق من مراحل حياتهم، بينما زادت أعداد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في عام 2022، ممن تتراوح أعمارهم بين ستة و59 شهرًا بنسبة 48%، مقارنة بالأعداد التي سجلها المرض في 2021.
يذكر أن الوضع المعيشي للسوريين آخذ في التدهور في مناطق السيطرة الثلاثة، في ظل الغلاء وانهيار الدولار وشح فرص العمل.