تقرير حقوقي: النظام قتل 22918 طفلاً في سوريا بينهم 190 تحت التعذيب منذ 2011
أصدرت "الشبكة السورية لحوق الإنسان" تقريراً وثقت فيه مقتل أكثر من 22 ألف طفل في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 190 طفلاً قضوا تحت التعذيب، بينما ما يزال أكثر من 5 آلاف طفل آخرين معتقلين أو مختفين قسرياً على يد قوات النظام.
وبين التقرير المفصل أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي اقترفها النظام بحق الطفل السوري على مدار 12 عاماً منذ آذار 2011 وحتى آذار 2023.
وقالت الشبكة في تقريرها، إنَّ ما لا يقل عن 22 ألفاً و981 طفلاً قتلوا في سورياً، على يد جيش النظام، وقوات الأمن التابعة له، والميليشيات المحلية والأجنبية التي تقاتل إلى جانبه.
وتوزعت حصيلة الأطفال القتلى على النحو التالي: الذكور: 12 ألفاً و923 طفلة. الإناث: 10 آلاف و58 طفلة.
وبيّن التقرير، أن "النسبة العظمى من الأطفال قد قتلوا بسبب عمليات القصف الجوي العشوائي الذي مارسه النظام طوال أحد عشر عاماً على الأحياء السكنية، والأسواق، والمدارس، والحدائق، والمخيمات، ومراكز الرعاية الصحية، وجميعها مراكز تشهد بطبيعة نشاطها وجوداً مكثفاً للأطفال". إذ وثقت الشبكة، على سبيل المثال، اعتداء قوات النظام على ما لا يقل عن 1199 مدرسة في سوريا.
وذكرت الشبكة في تقريرها أنَّ ما لا يقل عن 3 آلاف و691 طفلاً ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام، يتوزعون إلى 3 آلاف و216 طفلاً ذكراً، و468 طفلة.
وأشار التقرير إلى قيام النظام بإسناد مهمة تجنيد الأطفال لتعويض نقص المقاتلين في صفوفه إلى الميليشيات غير الرسمية، مثل ميليشيا الدفاع الوطني ومجموعات وألوية الميليشيات الأجنبية والمحلية، التي عملت على تقديم التسهيلات وتشجيع الأطفال وأهلهم للالتحاق بصفوف هذه الميليشيات، كذلك سهَّل النظام عمليات تجنيد الأطفال في صفوف الميليشيات الأجنبية العراقية والإيرانية واللبنانية والفلسطينية.
"وشارك الأطفال في العمليات العسكرية سواء كمقاتلين أو مشاركين في عمليات نقل الذخيرة وتدعيم الجبهات، وتنظيف الأسلحة، والحراسة، وغيرها"، وفقاً للشبكة.
وأضافت الشبكة أنَّ عمليات التجنيد هذه تسببت بمقتل ما لا يقل عن 67 طفلاً في ميادين القتال خلال عام 2022 وحده، وأنَّ هناك ما لا يقل عن 1425 طفلاً مجنداً حالياً ضمن قوات النظام.
ووثقت الشبكة، مقتل "ما لا يقل عن 86 طفلاً تم تجنيدهم ضمن ميليشيات إيرانية أو مدعومة من قبل إيران، جُندوا بشكل رئيس من قبل ميليشيا "لواء فاطميين" وميليشيا "لواء القدس"، قُتِل منهم 24 طفلاً في أثناء اشتراكهم في الأعمال القتالية وبشكل خاص في البادية السورية، وبشكل أساسي في أثناء الاشتباكات مع تنظيم داعش".
وأشار التقرير، إلى دور الأعمال الحربية التي قام بها النظام في تهجير السوريين وتشريدهم، وخاصة في مناطق شمال غربي سوريا، حيث يشكل الأطفال قرابة نصف سكان المخيمات، بنسبة تصل إلى 46 في المئة من النازحين، بينهم أعداد كبيرة ولدوا في المخيمات ونشؤوا فيها، مفتقدين لأبسط مقومات الحياة.