“هيومن رايتس ووتش” تطالب الدول العربية بعدم المسارعة في التطبيع مع النظام
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدول العربية إلى الضغط من أجل الإصلاحات والمساءلة عن الفظائع في سوريا، بدلاً من المسارعة إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد بعد زلزال 6 شباط الماضي.
وفي بيان لها، دعت المنظمة الدول العربية الساعية لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، إلى إدراك أن حكومة النظام الموجودة في السلطة اليوم هي نفسها التي أخفت قسراً عشرات آلاف الأشخاص وارتكبت انتهاكات حقوقية خطيرة أخرى ضد مواطنيها حتى قبل بدء الانتفاضات.
ولفت البيان إلى استمرار “انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة والممنهجة، وقلة المساءلة أو انعدامها عن الكم الهائل من الجرائم المرتكبة”، مردفاً: “إن لم تتحقق المساءلة الحقيقية والإصلاح، فلا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الممارسات ستتوقف”.
وحذر البيان من أن الدول العربية تخاطر بتأييد ودعم الانتهاكات الواسعة النطاق التي ترتكبها حكومة الأسد بدون الضغط لتحقيق إصلاحات، بما في ذلك الإفراج غير المشروط عن المعتقلين في سجون النظام والكشف عن مصير المخفيين قسراً وأماكنهم، وإصلاح أجهزة الأمن والعدالة، وضمان حماية اللاجئين والنازحين السوريين من الانتقام، وغيرها.
يأتي بيان المنظمة بعد زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى دمشق قبل أيام، ولقائه رأس النظام بشار الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
كما التقى بشار وفداً من الاتحاد البرلماني العربي في دمشق، ضم رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي، والأمين العامّ للاتحاد، ورؤساء مجلس النواب في الإمارات والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدَيْ سلطنة عُمان ولبنان، في إطار التطبيع مع النظام بحجة العمل الإنساني بعد الزلزال.