بريطانيا: تجارة المخدرات تموّل أسلوب "حياة فاخرة" لنظام الأسد
أكدت المملكة المتحدة أن تجارة المخدرات تموّل أسلوب "حياة فاخرة" لنظام الأسد، حسبما ورد على لسان السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الزلزال في سوريا.
وقالت وودوارد، إن "النظام السوري يواصل نشر عدم الاستقرار في المنطقة، وخاصة من خلال إنتاج وتهريب الكبتاغون"، مشيرة إلى أن "هذه التجارة غير المشروعة، التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، تموّل أسلوب حياة فاخرة للنظام السوري، في حين يعيش السوريون في الخيام، في ظل طقس متجمد".
وأعربت السفيرة وودوارد عن "أعمق تعازي المملكة المتحدة لجميع المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا"، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة "تحركت على الفور وقدمت تمويلاً إنسانياً إضافياً لشمال غربي سوريا، وأصدرت ترخيصاً عاماً لإعفاء مزيد من المساعدات من العقوبات".
كما رحّبت المسؤولة البريطانية بجهود الأمم المتحدة العاجلة لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، وفتح معبري باب السلامة والراعي، مشيرة إلى أن كارثة الزلزال "سلطت الضوء على أهمية الوصول من دون شروط أو عوائق إلى شمال غربي سوريا".
ودعت السفيرة البريطانية مجلس الأمن الدولي إلى "مواصلة مراقبة هذا الأمر عن كثب، في ضوء المخاوف المستمرة من أن النظام السوري يواصل تحويل مسار شحنات المساعدات والتدخل فيها".
من جهة أخرى، لفتت السفيرة إلى أنه "حتى قبل وقوع الزلزال، كانت الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها بالفعل، بعد أكثر من عقد من الصراع، حيث تصرف نظام الأسد بتجاهل تام لرفاهية سوريا وشعبها"، مشددة على أنه "لا يمكننا السماح للنظام السوري باستخدام هذه المأساة لتجنب تحمل المسؤولية عن أفعاله".
يذكر أن تقارير محلية ودولية وثقت مسؤولية نظام الأسد بنشر تجارة المخدرات في سوريا بالتواطؤ مع إيران بهدف جعل سوريا منطقة تصدير إلى العالم.