شبكة عين الفرات | "مصدر قلق خطير".. تقييم أميركي جديد يضع إيران على بعد 12 يوما من القنبلة النووية

عاجل

"مصدر قلق خطير".. تقييم أميركي جديد يضع إيران على بعد 12 يوما من القنبلة النووية

قال وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات، كولن كال، الثلاثاء، إن إيران يمكن أن تنتج الآن مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة في حوالي 12 يوما.

وتقول شبكة "سي أن أن" الإخبارية إن تصريحات كال، التي أدلى بها خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، تعتبر "الأكثر لفتا للنظر" بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف كال أن "التقدم النووي الإيراني منذ انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 كان مهما".

ولفت إلى أنه "في عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من الممكن أن تستغرق إيران حوالي 12 شهرا لإنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة"، لافتا إلى أن الأمر "سيستغرق الآن حوالي 12 يوما".

وقال مسؤولو إدارة بايدن منذ شهور إن "زمن الاختراق" (مقدار الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج مادة انشطارية كافية لصنع قنبلة) تضاءل إلى أسابيع.

وتسلط تصريحات كال، التي تتزامن مع تقارير عن ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران إلى مستويات قياسية، الضوء على التحديات التي تواجه مستقبل الاتفاق النووي، وفقا لـ "سي أن أن".

وتابع كال قوله إن الاتفاق النووي "معلق جزئيا؛ لأن سلوك إيران قد تغير، ومثال على ذلك دعمها لروسيا في حربها على أوكرانيا".

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها رصدت في إيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83,7 بالمئة، أي أقل بقليل من نسبة 90 بالمئة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية، وذلك بحسب تقرير اطلعت عليه فرانس برس، الثلاثاء.

وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في يناير في منشأة "فوردو"، مؤكدة بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية.

وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "توضيحات" مشيرة إلى أن "المشاورات لا تزال قائمة" لتحديد مصدر هذه الجزيئات، على ما أضاف التقرير الذي سيعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

لكن طهران، التي تنفي نيتها الحصول على سلاح نووي، تحدثت عن "تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.

والأسبوع الماضي، أكدت طهران "أنها لم تجرِ أي محاولة تخصيب فوق 60 بالمئة".

وأوضح الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن "وجود ذرة أو ذرات يورانيوم أعلى من 60 بالمئة في عملية التخصيب لا يعني التخصيب فوق 60 بالمئة". 

وتأتي هذه التقارير وسط تعثر المحادثات لإحياء اتفاق دولي أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

وقالت مديرة سياسة عدم الانتشار بجمعية مراقبة الأسلحة، كيلسي دافنبورت، لشبكة "سي أن أن" الإخبارية إنه "من الواضح تماما أن إيران تخصب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الأسلحة".

وأضافت أن "الزيادة الكبيرة" لإيران في مخزونات اليورانيوم المخصب يشكل "مصدر قلق خطير".

المصدر: موقع "الحرة

 

أخبار متعلقة