خلال موسم جمع الكمأ ببادية ديرالزور.. جرائم بالعشرات ترتكبها قوات النظام والمليشيات الإيرانيّة
خاص – عين الفرات
تزايدت، خلال الآونة الأخيرة، حوادث انفجار الألغام في بادية دير الزور أثناء بحث الأهالي عن فطر الكمأ، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح جميعهم مدنيون.
وأجرت شبكة "عين الفرات" عبر مراسليها في محافظة دير الزور استطلاعًا للرأي شمل أقارب الضحايا وأشخاصًا لهم دراية بالبادية.
وتطابقت رواية غالبية الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع حول خلو المناطق التي اعتاد الأهالي الذهاب إليها لجمع الكمأ من الألغام، ما يؤكد أنَّها زُرعت حديثاً خاصة وأنَّ هذه المناطق كان الأهالي يذهبون إليها سابقاً دون مشاكل تُذكر.
وأكدت مصادر من الأهالي أنَّ الميليشيات الإيرانية وقوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة روسيًّا، قد منعت الأهالي من التوجه للبادية خلال موسم جمع الكمأ، ذلك كون هذه القوى العسكرية تسيطر على تجارة الكمأ في المحافظة.
واتهم الأهالي الميليشيات الإيرانية وقوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني" بزرع هذه الألغام في البادية لتخويف الأهالي ومنعهم من البحث عن الكمأ لتنفرد هذه الميليشيات بتجارتها، داعمين اتهامهم على عدم تعرض الأشخاص الموالين للميليشيات لأي انفجار؛ فجميع الانفجارات توقع ضحايا مدنيين.
وحصلت شبكة "عين الفرات" على معلومات مؤكدة من مصادر خاصة عن استقدام الميليشيات الإيرانية وميليشيا "الدفاع الوطني" عناصر من وحدات الهندسة وزرع الألغام إلى بوادي دير الزور لزرع ألغام في مناطق محددة يقصدها الأهالي للبحث عن الكمأ وخاصة في بادية البشري ومنطقة الچولا وهريبشة، بالإضافة إلى بادية دوير على طريق دير الزور البوكمال.
يشار إلى أنَّ ميليشيات النظام وإيران ترتكب جرائم وانتهاكات بحق الأهالي والرعاة الذين يحاولون استخراج الكمأ من البادية السورية، وكان آخرها المجزرة التي حصلت خلال الشهر الجاري في بادية حمص، وراح ضحيتها نحو 70 قتيلًا على يد ميليشيات إيران.