مصادر خاصة تكشف لـ"عين الفرات" تفاصيل مجزرة الضبيان بالبادية السورية
خاص - عين الفرات
كشفت مصادر خاصة لشبكة "عين الفرات" تفاصيل المجزرة التي ارتكبها تنظيم "داعش" في منطقة الضبيان جنوب شرق مدينة السخنة يوم الجمعة 17 شباط 2023.
وقالت المصادر إن المجزرة الأولى نفذها تنظيم "داعش" قبل ستة أيام من مجزرة الضبيان، عندما اعتقل حوالي 700 مدنيّ خلال حوشهم الكمأة في منطقة مرير جنوب شرق المحطة الثالثة (T3)، حيث دخلوا المنطقة رغم كونها خطرة وتحتوي ألغام بعد حصول ضباط النظام على إتاوات قدرها 30٪ من كمية الكمأة.
وأضافت المصادر أن تنظيم "داعش" أعدم قرابة ٣٠ شابًّا ممن وجد بحوزتهم دفتر الخدمة العسكرية، فيما أطلق سراح الباقي بعد طرح أسئلة دينية عليهم وتعهدهم بعدم القدوم للمنطقة مرة ثانية.
وأفادت المصادر ذاتها أن منطقة مرير (مكان المجزرة الأولى) لا تبعد عن المحطة الثالثة أكثر من ٣ كم، حيث يوجد مقار لمليشيا "حزب الله" اللبناني ومليشيات عراقية ومليشيا "فاطميون" الأفغانية، مؤكدة أن أيًّا من عناصر النظام والمليشيات الإيرانيّة الموجودة في المنطقة لم يتدخل لحماية المدنيين من هجموم "داعش".
وتابعت المصادر أن عائدات الكمأة في منطقة تعود للواء "مالك حبيب" رئيس فرع الأمن العسكري في تدمر، بينما يرتبط المدنيون العاملون في حوش الكمأة والسماسرة مع مقدم يعمل في نفس الفرع يدعى "سامر" (غير معروف الكنية).
المجزرة الثانية حصلت في منطقة الضبيان التي تبعد ٢٥ كم جنوب شرق السخنة، عند الساعة الواحدة ظهر من يوم الجمعة 17-2-2023، بعد دفع المقدم "سامر" المدنيين العاملين في جني الكمأة للعمل ووعدهم بأن المنطقة مفتوحة تحت حماية قوات النظام، غير أن ما حصل أن تنظيم "داعش" هاجم المدنيين تحت أعين النظام الذي لم يحرك ساكنًا ولم يتدخل لإنقاذهم.
وذكرت المصادر أن المقدم "سامر" منع المدنيين من حمل السلاح داخل منطقة جني الكمأة حتى ولو كان مرخصًا، مؤكدة أن جميع المؤشرات المتعلقة بالمجزرة تشير بدون أدنى شك إلى تواطؤ النظام مع تنظيم "داعش".