شبكة عين الفرات

سلط الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع الضوء على مسألة توزيع المساعدات الإنسانية في سوريا، وكشفت وسائل الإعلام سرقة النظام وحلفائه للمساعدات، ووصول القليل منها فقط للمتضررين.

وبينما تتواصل جهود الإنقاذ بحثاً عن ناجين من الكارثة، يواجه الآلاف مصيرهم في العراء، كما تعلو أصوات الداعين لإيصال المساعدات لمستحقيها.

وقالت وسائل إعلام محلية إنَّ النظام اشترط مصادرة نصف المساعدات التي تخرج من مناطق "الإدارة الذاتية" (قسد) أو الهلال الأحمر الكردي إلى ريف حلب، وهو ما أكده مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الأحد، لعاملة إنسانية.

فقد قالت موظفة ألمانية في "الهلال الأحمر الكردي" متواجدة مع قافلة المساعدات القادمة من مناطق شمال شرقي سوريا باتجاه حلب، إنَّ "نظام الأسد يشترط تسليمه نصف المساعدات على الأقل للسماح لنا بالدخول إلى مناطقه".

موظفة ألمانية في الهلال الأحمر الكوردي متواجدة مع قافلة المساعدات القادمة من مناطق شمال شرق سورية باتجاه حلب، تقول: “نظام الأسد يشترط تسليمه نصف المساعدات على الأقل للسماح لهم بالدخول إلى مناطقه”.
طبعاً النصف الثاني يسرقه لاحقاً بعد دخولهم.#Syria #الأسد_لص_المساعدات pic.twitter.com/jF1eWoaJlM

— Fadi Obeid (@FadiAmro11) February 12, 2023

المعرفة المسبقة في آلية تفكير النظام ومنهجيته في السرقة دفعت العديد من الدول العربية التي أرسلت المساعدات لطلب آلية تضمن توزيعها على مستحقيها وعدم سرقتها.

يشار إلى أنَّ النظام كان قد أكد سابقاً أن جميع المساعدات ينبغي أن تكون بالتنسيق معه ويجري توصيلها من داخل سوريا لا عبر الحدود التركية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، وذلك بهدف استغلال الكارثة وتسيسها وسرقة المساعدات.

يذكر أن حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا ارتفعت إلى نحو 35 ألفاً وحصيلة الجرحى وصلت لأكثر من 80 ألف مصاب، وسط دمار هائل طال آلاف المباني.