أين اختفت شحنة الأسلحة التي حاولت الميليشيات الإيرانية إدخالها إلى سوريا؟!
خاص - عين الفرات
حاولت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني خلال اليومين الماضيين إدخال رتل من الشاحنات يضم أسلحة وذخائر ومواد لوجستية من العراق إلى سوريا عبر معبر "البوكمال – القائم" الحدودي.
حيث قامت الميليشيا بتقسيم الشاحنات البالغ عددها حوالي 30 شاحنة إلى دفعات لتجنب دخولها الأراضي السورية دفعة واحدة، خشية استهدافها، إلا أنَّ طيراناً مجهولاً استهدف الشاحنات بعد دخولها الأراضي السورية.
الدفعة الأولى من الشاحنات حاولت الدخول في ليلة 29 كانون الثاني 2023، وتم استهدافها قرب المعبر من الجاب السوري، ما أجبر الميليشيات على إرجاع باقي الشاحنات إلى داخل الأراضي العراقية.
وجددت الميليشيات الإيرانية محاولتها إدخال الدفعة الثانية من الشاحنات صبيحة يوم 30 كانون الثاني 2023، ليتم استهداف هذه الشحنة عبر طائرات مسيرة ما أدى إلى تدميرها.
وفي ذات اليوم، حاولت الميليشيات إدخال الدفعة الثالثة من الشاحنات، في وقت الظهيرة، ليتم استهدافها أيضاً عبر طيران مسير قبل وصولها قرية السويعية شرقي البوكمال.
مصادر خاصة "لشبكة عين الفرات" قالت إنَّ الاستهداف المتكرر لهذه الشحنة أجبر الميليشيات الإيرانية على التخلي عن فكرة إدخال الأسلحة بهذه الطريقة حيث قامت بإفراغ حمولة الشاحنات من الأسلحة في أحد المقرات التابعة لها في حي السكك بمدينة القائم العراقية، لتقوم يوم أمس 31 كانون الأول، بإدخال ما تبقى من شاحنات بعد تحميلها ببعض أكياس الطحين لتجنب استهدافها.
وبذلك تكون الميليشيات الإيرانية قد فشلت بإدخال هذه الشحنة من الأسلحة، ونشرت شبكة "عين الفرات" في وقت سابق صوراً وفيديوهات لعمليات الإدخال الفاشلة وتفاصيل حصرية عن الخسائر ومواقع الاستهداف.