شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

وصفت صحيفة "الشرق الأوسط" طبيعة العلاقات الحالية بين نظام الأسد وبين إيران أنها ليست في أفضل حالاتها، خاصة مع ظهور مؤشرات تعكس تراجعًا في مسار هذه العلاقات التي لطالما وصفها الجانبان بـ"الاستراتيجية".

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته السبت أن هذه المؤشرات تأتي في ظل معلومات عن مماطلة طهران بانتشال حليفها نظام الأسد من أزمة المحروقات غير المسبوقة التي تعصف به منذ أشهر، وانطلاق مفاوضات التطبيع بينه وبين وتركيا، بغياب إيران.

ولفتت الصحيفة إلي أن آخر المؤشرات هي مساعي نظام الأسد في إحكام سيطرة قواتها على مقطع طريق طهران- بغداد- دمشق- بيروت البري، المار ضمن مناطق وجوده، والذي تسيطر عليه ميليشيات موالية لإيران، ما يعني تقويض جهود الأخيرة للوصول إلى مياه البحر المتوسط.

وأوضحت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية التابعة النظام في دير الزور وريفها، ومدينتي البوكمال والميادين تلقت مؤخراً تعليمات بإيقاف منح الإيرانيين موافقات تملك في تلك المناطق، واستعادة أبنية تابعة للحكومة اتخذتها القوات الإيرانية وميليشياتها مقرات لها.

وأشارت الصحيفة إلى اتخاذ تلك الأجهزة عمليات تدقيق كبيرة في عمليات التملك التي حصلت نتيجة شراء ضباط وعناصر من القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها عقارات من المدنيين في تلك المناطق، مشيرة إلى أن هذه التعليمات تشمل أيضاً محافظة حمص وريفها وسط البلاد.