شبكة عين الفرات | من يكذب على من.. النظام أم شبيحته؟!

عاجل

من يكذب على من.. النظام أم شبيحته؟!

خاص - عين الفرات 

علّق أحد أهالي بلدة الشميطية غربي مدينة ديرالزور على منشور لصفحة محلية "ديرية" موالية لنظام الأسد ما مضمونه أن يكفيكم نفاقًا وكذبًا، بلدتنا لا تبعد عن نهر الفرات كيلومترًا واحدًا ونشتري المياه شراءً، التعليق السابق كان على منشور ادّعت فيه الصفحة سابقة الذِّكر ودَعت للمدعو "فاضل النجار" محافظ ديرالزور لأنه تكرم ووجه مدير مؤسسة المياه بالمدينة بإصلاح عطل بالصرف الصحي في مساكن حوض الفرات، مذكّرة (الصفحة) أنها وفي منشور سابق طالبت بذلك.

المنشور السابق للصفحة كان تلميحًا لفساد سابق لمدير مؤسسة المياه ذاته وبالتالي (لم تذكره الصفحة) المحافظ أيضًا ذاته الذي وجه ويوجه مؤسسة المياه، خاصة أن أنابيب الصرف الصحي بُدِّلت منذ ثلاث سنوات، وبعد أيام قليلة نشرت الصفحة تشكر المحافظ والمدير الموجّه من المحافظ، وبالطبع "السيد الرئيس" الذي وجّه المحافظ من قبل لإصلاح الصرف الصحي في مساكن حوض الفرات.

وعندما تناست الصفحة الموالية كغيرها من متصدري الإعلام في مدينة ديرالزور أنها إنما تشكر سبب المشكلة على سعيه لحلها تضرب مثالًا حيًّا ينطبق على نظام الأسد ككل بما فيه الصرف الصحي، مع حال مؤيديه وهم يناشدونه لحلّ أزماتهم وهو أصلًا سبب كل هذه الأزمات، رغم أن كل نداءاتهم لا ردّ لها بل تزيدهم وقوعًا.

هذه الصفحة يقودها شبيح، يعرف تمامًا أنه يكذب على شخص أيضًا يكذب عليه ويعرفون تمامًا أن الجمهور الذي يقرأ لهم متأكد من كذبهم. ومع ذلك يصرّ على الاستمرار ويكيل الاتهامات لمن يعترض بالخيانة وتراه مقتنعًا بما يقول متمثلًا له حقيقة لا رجوع عنها.

في الأيام الأولى من المظاهرات التقيت بأحد إعلاميي النظام قال إنه يعرف أن هذا النظام مجرم ويعرف أن ردّ فعله سيكون حرق البلاد والعباد إلا أنه مضطر للسكوت بسبب خوفه، عرفتُ حقيقة أنه يكذب وأن كذبه سيظهر يومًا؛ إذ سبحان الله الذي يأبى إلا أن يفضح المنافق قبل موته، وبالفعل ما هي إلا أشهر حتى بدأ يصف المتظاهرين بالخونة والأسد "بالسيد الرئيس". هذا الإعلامي هو نفسه أحد مشرفي الصفحة صاحبة الخبر السابق.

عبد الله مسعود 

أخبار متعلقة