شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

قالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن روسيا تفرض على الملف الإنساني السوري "حالة ابتزاز" خلال مشاورات مجلس الأمن الدولي، بما يخدم مصالحها ومصالح حليفها النظام السوري.

وأكدت المنظمة في بيان، أن روسيا تسعى إلى ربط استمرار إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود بتنازلات هدفها دعم النظام السوري ومحاولة تعويمه سياسياً.

وأضاف بيان المنظمة أن روسيا تحاول توفير غطاء أمميًّا لاستخدام أموال الدول المانحة في إعادة إعمار مؤسسات النظام وسجونه وترميم منظومته الأمنية ودعم عملياته العسكرية ضد السوريين تحت غطاء عمليات التعافي المبكر.

وأشار البيان إلى أن هذا الابتزاز يأتي في وقت تزداد فيه معاناة السوريين في فصل الشتاء، وغياب مقومات الحياة في المخيمات، فضلاً عن التهديدات الصحية مثل الكوليرا، واستمرار هجمات روسيا والنظام وتقويض استقرار المدنيين.

وانتقد البيان أن تخاذل المجتمع الدولي مؤكدًا أنه وبمجرد قبوله بخضوع المساعدات الإنسانية للابتزاز الروسي، يعني "شرعنة واضحة لاستخدام المساعدات كسلاح"، معربًا عن أسف المنظمة لتحويل ملف المساعدات الإنسانية إلى ورقة تفاوض في مجلس الأمن، واختزال قضية السوريين بالبعد الإنساني فقط.

وأكدت البيان أن وصول المساعدات الإنسانية بكرامة ودون تسييس هو حق أساسي، لا يجب أن يخضع للتفاوض، وأن ما يعيشه السوريون من أزمة إنسانية، هو انعكاس لغياب الحل السياسي وفق القرار 2254.