شبكة عين الفرات | مديرية صحة إدلب: وقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود سيزيد تفشي وباء الكوليرا

عاجل

مديرية صحة إدلب: وقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود سيزيد تفشي وباء الكوليرا

حذرت مديرية الصحة في إدلب من أن وقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود سيزيد من تفشي وباء الكوليرا في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس المديريةالدكتور زهير قراط، قوله إن "قدرات القطاع الصحي ضعيفة بالفعل، ونعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والأمصال".

وأضاف أن "وقف المساعدات عبر الحدود سيكون له تأثير مضاعف على تفشي الكوليرا في المنطقة".

كما نقلت الوكالة عن ثلاثة من عمال الإغاثة قولهم إنه "من دون التفويض الأممي، لن تتمتع المنظمات غير الحكومية الدولية بغطاء قانوني دولي، ولا يمكنها مواكبة وتيرة وكميات المساعدات المطلوبة".

وأضافوا أن ذلك "يرجع جزئياً إلى ثقة الدول المانحة الكبيرة في أن المساعدات المقدمة من خلال الأمم المتحدة لن يتم تسييسها أو توزيعها بشكل غير عادل، أو الاستيلاء عليها من قبل الجماعات المسلحة المتشددة".

وقال منسق "لجنة الإنقاذ الدولية" في شمال غربي سوريا، محمد جاسم، إنه "سيتم تعليق المراكز والمنشآت الصحية، والإمدادات التي سيتم نقلها خصيصاً لوباء الكوليرا في الشمال الغربي ستتوقف، بما في ذلك السوائل والأمصال والحقن والأدوية عن طريق الفم".

يذكر أنه وفق تفويض الأمم المتحدة، فإنه يُسمح للوكالات الإنسانية والأممية بإدخال مجموعات النظافة وأقراص الكلور لتطهير المياه والمعدات لثمانية مراكز لعلاج الكوليرا، تضم أكثر من 200 سرير، كما تقوم المنظمات غير الحكومية بشحن المياه الصالحة للشرب إلى المنازل.

ويمثّل الكلور المستخدم في تطهير المياه تحدياً خاصاً، حيث أشار عمال الإغاثة إلى أن هذه المادة الكيميائية استخدمت في سوريا كسلاح حرب، مما أثار مخاوف بين المانحين من شأنها أن تبطئ مشترياتها من علاج الكوليرا من قبل المنظمات الإنسانية التي لا تتبع للأمم المتحدة.

يذكر أن مرض الكوليرا انتشر في كافة الأراضي السورية بما فيها مناطق شمال غرب سوريا الخاضعة للمعارضة، والتي تعاني من ضعف في البنية الطبية. 

وكانت روسيا هددت أكثر من مرة بعزمها وقف دخول المساعدات عبر الحدود، والاقتصار عليها عبر الخطوط، أي من خلال مناطق النظام، ما يسهل عليه سرقة المساعدات. 

 

أخبار متعلقة