أربع حالات انتحار في محافظة السويداء خلال شهر واحد
أقدم شاب من أبناء الريف الغريب لمحافظة السويداء على قتل نفسه منتحراً، في حالة هي الرابعة خلال الشهر الجاري والعشرين منذ بداية العام الجاري.
وقال موقع "السويداء 24" إنَّ جثمان الشاب "أيمن أديب مرشد" (تولد 1996) وصل إلى مشفى السويداء ليل أمس الأربعاء، وهو من أبناء قرية حرّان بريف السويداء الغربي.
ووفقاً لأقارب الشاب فقد وجدوه مشنوقاً في غرفة داخل منزله، وهذا ما أكده تقرير الطبيب الشرعي.
وأوضح الموقع أنَّ "أيمن" متزوج وأب لطفلة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات، ترك الخدمة العسكرية وعاد لقريته، وكان يعمل في تلبيس الحجر والأعمال الحرة.
وأكد الموقع أنَّ "أيمن" هو الشاب الرابع الذي يقتل نفسه خلال شهر كانون الأول الجاري، فقد سبقه انتحار ثلاثة آخرين، قتلوا أنفسهم باستخدام القنابل اليدوية.
كما وثق فريق الرصد التابع للموقع، 16 حالة انتحار منذ مطلع 2022 وحتى شهر تشرين الثاني، لينهي العام لحالي آخر أيامه، بتسجيل 20 حالة انتحار.
وبحسب البيانات التي تم توثيقها، فإن النسبة الأكبر من المنتحرين، في العشرينات من العمر، وهي الفئة التي تعاني ظروفاً قاهرة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وانسداد الافاق بوجههم، في بلد مزقّته الحرب، ويمر في أسوأ أزمة بعصره الحديث.
ورغم كل هذه الظروف، يبقى الانتحار جريمة بحق النفس، وبحق عائلة المنتحر، وهو استسلام محض. لكن الجريمة الأكبر، هي ترك السوريين يعانون من القهر والجوع، في بلد متنوع الثروات، ثروات باتت تتقاسمها الدول المستعمرة (إيران وروسيا)، بعد أن رهن النظام خيرات البلاد لهذه الدول مقابل تمسكه في الحكم، لتترك الشباب السوريين أمام خيارات محدودة، أفضلها سيء.