شبكة عين الفرات | عورة إيران المكشوفة في سوريا

عاجل

عورة إيران المكشوفة في سوريا

لم يعد خافياً اليوم على أي مراقب للوضع الإيراني في سوريا مستوى الفشل الذي وصل إليه الإيرانيون برغم كل الجهود والأموال التي أنفقها نظام الملالي وسينفقونها لاحقاً في حربهم ضد الشعب السوري.

 

ويظهر هذا الفشل بشكل اوضح  بعد الضربات الجوية التي تلقاها الإيرانيون مؤخراً على امتداد الأرض السورية من البوكمال شرقاً إلى ريف دمشق جنوباً ومناطق الساحل غرباً ،هذا الحال خلق جواً من عدم الثقة ما بين العناصر على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم من جهة وبين القيادات الإيرانية وغير الإيرانية التابعة لها من جهة أخرى وبدا ذلك واضحاً بعد استدعاء الإيرانيين لبعض عناصر حزب الله اللبناني إلى مناطق دير الزور والبوكمال  وتسليمهم نقاطاً مهمة وحساسة في المنطقة ما يعكس ضعف ثقة القادة الإيرانيين بعناصرهم  السوريين والعراقيين واتهامهم  بتسريب معلومات وأخبار عن المواقع الحساسة وتحركات القادة الأمنيين والعسكريين.

 

وبالمقابل تتهم هذه العناصر قياداتها بوضعهم (في بوز المدفع) في مواجهة داعش من طرف والضربات الجوية الأمريكية من طرف آخر بلا أدنى حماية جوية أو أية معلومات توضح لهم خطورة العمليات التي يقومون بها،  ما اسفر عن وجود كثير من حالات الانشقاق في صفوف هذه الميليشيات والهروب إلى مناطق قسد أو التعامل مع الروس .

 

وحسب محللين أن هذه الحالة لم تحدث مع الإيرانيين لافي العراق ولا لبنان أو حتى اليمن وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الإيرانيين ليس لديهم حاضنة شعبية في سورية لا الآن ولا حتى مستقبلاً.

 

وبالعودة الى تاريخ العلاقة ما بين إيران والشعب السوري على اختلاف مذاهبه بما فيهم العلويين (النصيرية ) نجد أن الإيرانيين غير مرحب بهم من قبل السوريين، فالخلاف المذهبي ما بين الإيرانيين الذين يتبعون المذهب  (الاثنى عشرية) هم بالأساس يكفرون النصيرية ولم يكونوا يعتبرونهم من الشيعة حتى أن حافظ أسد عند استلامه الحكم كان من المقرر في الدستور أن يكون الرئيس مسلماً امتنعت مرجعيات إيران عن إدخال النصيرية تحت مسمى الشيعة ما اضطر حافظ أسد للذهاب  لموسى الصدر في لبنان لاستصدار فتوى باعتبار النصيرية (العلويون) من فرق الشيعة وبهذا يدخل الأسد تحت مسمى مسلم.

 

ثم بعد استلام الأسد للسلطة وأتباعه سياسة طائفية بدءاً من الجيش الذي حوله إلى مرتع للطائفة تعيث فيه فساداً وظلما ثم تحول إلى كل مفاصل الدولة الاقتصادية والسياسية من وزارة النفط إلى وزارة الإسكان والتعمير إلى وزارة الداخلية والإعلام أصبحت جميعها تحت خدمة الطائفة على مدى ٤عقود، هذا ما جعل السوريين ينقمون على الطائفة ويبحثون عن أي وسيلة للخلاص من هذا الحال بعد أن تحولت البلاد إلى مزرعة للأسد وجميع السوريين يعملون فيها ومن أجلها.

 

ومع بداية الاحتجاجات الشعبية التي أشعلها الشباب السوري للخلاص من هذا النظام ظهرت إيران بوجهها الحقيقي فبدل أن تقف مع المظلومين والمضطهدين كما تدعي في شعاراتها استدعت ميليشياتها من كل حدب وصوب مستعملةً أبشع أساليب التعذيب من حصار وتجويع وقتل واغتصاب لم تستثني صغيرا أو كبيرا رجلاً أو امرأة أمام كمرات المراسلين والصحفيين ما خلف حالة من الغضب والكره ضد نظام الملالي متمنين لهم كل سقوط شامتين بكل ضربة يتلقونها من أي طرف كان.

 

الكاتب: عمر مرمر

أخبار متعلقة