"عين الفرات" تدخل المراكز الثقافية الإيرانية بدير الزور وتكشف حقائق وخفايا نشر أفكار النظام الإيراني الطائفية
خاص - عين الفرات
يتبع ساسة وملالي طهران طرقاً جديدة لتنفيذ أجندتهم في مدينة دير الزور وريفها الشرقي الخاضع لسيطرة نظام الأسد مستغلين الحالة المعيشية والاقتصادية المتردية وحاجة الأهالي الماسة للمساعدات الإنسانية والإغاثية جراء انتشار الفقر والبطالة وتدهور قيمة الليرة السورية.
وتقوم إيران باستغلال الطائفة الشيعية لتحقيق مصالحها الخاصة بشكل طائفي، حيث بات نشر هذه الأفكار أولوية لدى "المركز الثقافي" الإيراني بدير الزور الذي يشرف عليه المدعو "الحاج رسول"، عبر إقامة دورات تعليمية ظاهرها تعليم النساء على مهن منزلية وباطنها التغلغل ضمن المجتمع الديري.
حيث كشفت إحدى النساء المشاركات في الدورة لشبكة "عين الفرات" أنَّ هذه الدورات هدفها الأساسي الترويج لأفكار طائفية يقوم النظام الإيراني بنشرها بهدف تجميل صورة قادة إيران.
ويعتبر أطفال ونساء دير الزور الهدف رئيسي لـ "ساسة طهران"، لنشر مبادئ خامنئي المخالفة لعادات وتقاليد أهالي حوض الفرات الأوسط، دينياً واجتماعياً وأخلاقياً.
ففي بداية شهر تموز يوليو 2022 افتتح "المركز الثقافي الإيراني" الواقع في حي فيلات البلدية بمدينة دير الزور، دورات تعليمية صيفية للأطفال والنساء، الهدف منها غرس معلومات وأفكار لنشر تعاليم التظام الإيراني الطائفية وتغير معتقدات أهل المنطقة.
ويستخدم الإيرانيون المسابقات والفعاليات المتنوعة كسلاح في أيدي "المركز الثقافي الإيراني" للتقرب من أطفال دير الزور، وذلك عبر إقامة رحلات ترفيهية ودينية إلى الساحل السوري ومقام "السيدة زينب" جنوبي العاصمة دمشق، إلى جانب القيام بمسابقات في حديقة "كراميش" التابعة "للمركز الثقافي الإيراني" وتقديم الهدايا والمكافآت المالية في سبيل جذبهم وغسل أدمغتهم مستقبلاً.
كذلك زاد نشاط الحسينيات الواقعة في منطقة حطلة شرقي دير الزور بعد تسلم المدعو "الحاج رسول" إدارة "المركز الثقافي الإيراني" إذ نظمت حسينية "الإمام الرضا" عدة رحلات دينية بأوامر مباشر من المعمم المدعو "ياسر الرجا"، عبر حافلات خاصة بالميليشيات الإيرانية، لعدد من أطفال القرية إلى مزار نبع "عين علي" بالقرب من بلدة القورية تلقوا خلالها دروساً ألقاها مُعممون شيعة عراقيون تضمنت التعريف بمحبة "آل البيت"، كما أجبروا على التبرك بمياه النبع بعد إقناعهم أنها مياه مباركة تشفي الأمراض وتمحي الذنوب.
الأمر ذاته يجري في مدينتي الميادين والبوكمال حيث افتتحت ميليشيات إيران عدة مراكز لاستقطاب النساء والأطفال خلال الـ 3 أعوام المنصرمة أبرزها "مركز النور الساطع" و"الكشافة" و"البصيّرة" و"مركز الشباب الإيراني" الذي يقع في شارع الـأربعين قرب مدرسة الحسن بمدينة الميادين، حيث تمكنت عدسة "عين الفرات" من الدخول إليه وكشف ما يدور بداخله.
وتعمل قيادات ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني بذات الأسلوب في جميع المحافظات السورية بمباركة من نظام الأسد، في محاولة لكسب الحاضنة الشعبية إلى صفها، حيث تعمل "المراكز الإيرانية" على زرع فكرها الطائفي الذي يستغل الدين والمعتقدات الشيعية وزرعها في عقول الأطفال والنساء وتقديم المعونات الغذائية، في ظل خوف الأهالي من الاعتقال والقتل في حال رفضوا إرسال أبنائهم إلى تلك المراكز ذات الفكر المنحرف.