تفاصيل حصرية عن الضربات الجوية التي استهدفت الشاحنات والصهاريج الإيرانية في البوكمال
خاص - عين الفرات
استهدف طيران مسير مجهول يعتقد أنَّه تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الصهاريج والشاحنات الإيرانية بالإضافة لمقرات تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية, وذلك بعد في حدود الساعة 12 من ليل الثلاثاء - الأربعاء.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية وصحيفة "الوول ستريت جورنال" أنَّ إسرائيل نفذت غارات جوية شرقي سوريا، استهدفت فيها قافلة سيارات يشتبه في قيامها بتهريب أسلحة إيرانية بعد أن عبرت الحدود مع العراق.
وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ المسيرات استهدفت رتلاً لصهاريج البنزين قادمة من العراق، عند دخولها المعبر النظامي، حيث تم تفجير صهريجين وقتل من فيهم وتضرر بقية الصهاريج إثر استهدافها بصاروخين.
وفي وقت متزامن، تم استهداف شاحنتين من نوع(براد) محملتين بأسلحة نوعية وقواعد صواريخ، بعد دخولها من معبر السكك الإيراني، وهو معبر سري غير شرعي أنشأته الميليشيات الإيرانية في قرية الهري الحدودية بين بيوت المدعو "حسن العلي".
وأضافت المصادر أنَّ هذه البرادات معدة لشحن الخضار والمواد الغذائية تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة النوعية والصواريخ، وكانت متوجهة إلى مقرات ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في قرية السويعية لتفريغ حمولتها.
وأكدت المصادر أنَّ عدداً من القادة والعناصر التابعين للميليشيات الإيرانية قتلوا في الهجمات، وعرف منهم المدعو "أبو سجاد العراقي" والمدعو "منتظر الكربلائي"، بالإضافة لوجود ثلاث جثث مجهولة الهوية بينهم قيادي إيراني.
وأشارت المصادر إلى أنَّ الهجمات استهدفت أيضاً مستودعين للأسلحة، وهي بيوت مدنيين اتخذتها الميليشيات كمقرات لها بعد الاستيلاء عليها في منطقة الحميضة بالقرب من "ساحة الأسطورة" التي تتجمع فيها الشاحنات خلال ذهابها وإيابها، وتشرف عليها ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني.
وتعود ملكية البيوت المستهدفة لكل من، حسين العلي الذواد، وأحمد العياش، وهذه البيوت كانت قد استولت عليها ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، منذ دخولها للمنطقة.
وأفادت المصادر أنَّ الميليشيات الإيرانية كانت قد أفرغت شحنة من قواعد الصواريخ والأسلحة في البيوت التي تم استهدافها، وذلك قبل يومين من الضربة الجوية.
وبعد الضربات الجوية التي كان عددها 6 ضربات، سمعت أصوات سيارات الإسعاف العراقية والسورية التابعة للميليشيات الإيرانية في المنطقة، رافق ذلك استنفار كبير للميليشيات الإيرانية تحت إشراف مباشر من المدعو"الحاج سجاد" نائب القائد العام للحرس الثوري في المنطقة.
وعلى خلفية الهجوم، أخلت الميليشيات الإيرانية عناصرها من جميع المقرات المنتشرة في المنطقة وسط حالة من الخوف والهلع في صفوف الميليشيات.
كما نقلت الميليشيات، فجر اليوم الخميس، الأسلحة من المربع الأمني الإيراني في قرية السويعية إلى مقرات بين البساتين بالقرب من شاطئ نهر الفرات بقرية السويعية، على مسافة قريبة من مقرات "شعيب الإيراني" التي تشرف عليها ميليشيا "حزب الله العراقي".
وأجرت الميليشيات تغيرات على مقراتها في مدينة الميادين أيضًا، تحت إشراف المدعو "الحاج مسيب" والمدعو "الحاج ربيع" اللبناني، حيث تم نقل الأسلحة من محيط قلعة الرحبة إلى بلدة محكان في منطقة الحاوي.
وفي ريف مدينة البوكمال، نقلت ميليشيا "الحشد الشعبي العراقي" قسماً من عناصرها إلى الأراضي العراقية، في حين وجهت القسم المتبقي من العناصر نحو منطقة البساتين على ضفاف نهر الفرات، فيحين تم نقل القتلى إلى العراق مباشرة.