ارتفاع أعداد وفيات "الفطر السام" بالرقة
ارتفع عدد وفيات "الفطر السام" في مشافي محافظة الرقة إلى 16 حالة وفاة مع وجود أكثر من 20 حالة تسمم لأشخاص تناولوا الفطر السام معظمهم بحالة حرجة نتيجة الإصابة بقصور كبد حاد إثر تناول الفطر السام مطلع الشهر الجاري.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأنَّ مشافي الرقة استقبلت على مدى الأيام الماضية العديد من الحالات المصابة بالتسمم، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 16 شخصاً، وكانت إصابات 6 أشخاص حرجة، فيما بلغ عدد المصابين الكلي 26، غالبيتهم من الأطفال.
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن الطبيب فراس الفهد، وهو من أهالي الرقة، قوله إنَّ التسمم من جراء تناول الفطر أمر نادر في عموم مناطق الفرات، كون أهالي المنطقة يميزون أنواعه، إلّا أنّه كان من الصعب على النازحين القادمين إلى المنطقة تمييز أنواع الفطر السام من غير السام بسبب تشابهها.
وفي الثاني تشرين الثاني الجاري، توفي 6 أطفال بعد نقلهم إلى المستشفيات (أسعف غالبيتهم إلى مستشفى الرقة الوطني، بينما نقل طفلان إلى مستشفى الفرات وآخران إلى مستشفى الطب الحديث في الرقة).
ويذكر أن مع تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد في عموم سوريا، نتيجة ما خلفته حرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري، يعتمد الأهالي في تحصيل رزقهم عبر عدة نباتات زراعية رغم المخاطر الكبيرة.
وسبق أن لجأ السكان إلى "الكمأة" وهو نبات صحراوي لتأمين قوت يومهم رغم الخطورة علما أن عدة عمليات بحث انتهت بحياة مدنيين في عدة مناطق أبرزها الأرياف الشرقية من محافظتي حمص وحماة وسط البلاد والرقة ودير الزور شرقها.