شبكة عين الفرات

يشهد أحياء درعا البلد، اليوم الثلاثاء، هدوءاً حذراً وسط ترقب من السكان لما ستؤول إليه العملية الأمنية التي تشنها فصائل محلية ضد مجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم "داعش". 

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادره أنَّ الهدوء ما زال مستمراً في منطقة درعا البلد لليوم الثاني على التوالي، وسط حالة من الترقب، ومطالبات باستمرار العملية حتى القضاء على خلايا التنظيم. 

وشهدت المنطقة منذ يوم أمس الإثنين، هدوءاً تزامن مع اجتماعات بين قياديين محليين ووجهاء من منطقة درعا البلد جرت خلاله دراسة العملية التي بدأت قبل أسبوع وأسفرت عن مقتل وجرح مدنيين ومحاصرة آخرين، إضافة إلى خسائر بشرية بين طرفي الاشتباك، فيما لم تحقق العملية تقدماً واضحاً. 

وفي سياق متصل ، هاجم مجهولون قبيل منتصف الليلة الماضية بقنبلة يدوية صالة أفراح في مدينة جاسم، عقد فيها محافظ درعا "لؤي خريطة" التابع للنظام ومسؤولون آخرون، لقاءً مع وجهاء من المدينة ، قبل الهجوم بساعات. 

وأوضح الموقع أنَّ "الاجتماع كان بين وجهاء من مدينة جاسم ومسؤولين أمنيين وخدميين تابعين للنظام، بحضور محافظ درعا"، مبيناً أن "اللقاء كان لبحث طلبات السكان المتعلقة بتحسين الخدمات مثل الماء والكهرباء وصيانة الطرقات، والخدمات الطبية والخدمات المتعلقة بالأحوال الشخصية مثل النفوس". 

الجدير ذكره أنَّ مدينة جاسم شهدت، خلال  الشهر الماضي، اشتباكات عنيفة بين فصائل ومجموعات محلية أجرت تسوية مع النظام من جهة وعناصر ومجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم "داعش"، جرى خلالها القضاء على الأخيرة. 

وتبعت ذلك عملية أمنية مشابهة في درعا البلد، إثر هجوم انتحاري أدى إلى مقتل وجرح عناصر وقياديين من مجموعة محلية مسلحة كانت سابقاً ضمن الفصائل المعارضة للنظام.