شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات 

تعرضت عائلة سورية للخطف مع سائق سيارة كان يقلها، يوم الإثنين الفائت، أثناء توجهها من مدينة الرقة إلى مدينة اللاذقية لحضور حفل زفاف أحد الأقارب. 

وفي التفاصيل، عملت شبكة "عين الفرات" أنَّ السيدة (ل. ك) 45 عامًا، وابنتها البالغة من العمر 13 عامًا وطفل يبلغ من العمر 9 أعوام وشقيقة (ل.ك) تعرضوا للخطف مع سائق السيارة الذي كان يقلهم من الرقة إلى اللاذقية. 

وأضاف المصدر أنَّ العائلة كانت متوجهة لحضور حفل زفاف شقيق السيدة (ل.ك) وتعرضت للخطف خلال الطريق على يد ميليشيا تابعة للنظام من منطقة سلمية بريف حماة. 

وأكدت مصادر مقربة من العائلة أن الخاطفين طلبوا من زوج المخطوفة (ع. ج) مبلغ فدية بقيمة 150 ألف دولار أمريكي، مقابل إطلاق سراح المخطوفين، وهددوا بقتل العائلة في حال لم يتم الدفع بشكل سريع. 

وأوضحت المصادر أنَّ المخطوفين من العائلات المقتدرة مادياً في مدينة الرقة، وأنَّ السيدة (ل.ك) كانت تردي حليًا ذهبيًا مرتفع الثمن، مستبعدين أنَّ يكون للسائق علاقة بالخاطفين لكون مصيره ما يزال مجهولًا وهو معروف من قبل العائلة وقد تقاضى أجور التوصيل التي بلغت قيمتها 500 ألف ليرة سورية. 

أقارب العائلة أبلغوا الجهات المعنية التابعة للنظام إلا أنَّها لم تقم باتخاذ أي إجراء يساعد في تأمين سلامة المخطوفين أو تحريرهم، في حين أنَّ الخاطفين لم يعاودوا التواصل مع العائلة بعد تحديد قيمة الفدية. 

ورجحت مصادر أنَّ تكون الميليشيات التابعة للنظام في منطقة السلمية هي التي تقف خلف الجريمة، وذلك لكون الخاطفين أبلغوا بأن المخطوفين موجودون في منطقة سلمية. 

يذكر أنَّ السيدة (ل.ك) كانت مُعلمة رياضيات في مدرسة جميلة بوحيرد، وهي أم لـ 3 أبناء وبنت. 

وتشهد مناطق سيطرة النظام والميليشيات المساندة جرائم متكررة من أبرزها الخطف، وباتت السمة الأبرز لهذه الجرائم ترتبط بشكل أساسي بالحصول على الفدية المالية، والتي تقدّر في معظمها بآلاف الدولارات.