شبكة عين الفرات

أغلقت عشرات المحلات التجارية في مخيم أبو خشب بريف ديرالزور الشمالي الخاضع لسيطرة قسد أبوابها، وذلك بسبب توقف الدعم عن المخيم وانخفاضه بشكل كبير جداً.

وقالت مصادر محلية من المخيم لشبكة عين الفرات، إن قاطني المخيم كانو يتلقون سابقاً عدة أنواع من المساعدات منها السلل الغذائية، حيث كانت تُوزّع بشكل شهري بالاضافة إلى حصولهم على دعم مادي من قبل أحد المنظمات يُعرف بـ "الكاش"، وهو مبلغ يحصل عليه الأهالي بشكل شهري. 

محمد العبد الله من قاطني المخيم ونازح من مدينة الميادين يقول في حديثه مع شبكة عين الفرات: "توقفت المنظمات عن دعمنا بالكاش قبل عدة أشهر وكنا نعتمد على هذا المبلغ لشراء حاجاتنا اليومية من خضار وأدوية وغيرها ولا نعرف حتى الآن سبب ايقاف هذا الدعم، ومع انعدام فرص العمل في المخيم أصبح الوضع المعيشي صعباً في المخيم".  

بدورها، تقول "أم حسين" وهي نازحة من ريف البوكمال في المخيم تقول: " كنا نتلقى مساعدات غذائية عبارة عن سلة غذائية كل شهر، أما الآن فالوضع مختلف، أصبح توزيع السلل الغذائية كل ثلاثة أشهر أو كل شهرين في أفضل الأحوال".

و تضيف: "كنا نبيع قسماً كبيراً من هذه السلل الغذائية لتلبية احتياجاتنا الخاصة مثل شراء الأدوية والخضار.. أصبحنا الآن نضطر لإرسال أطفالنا للعمل بأجور متدنية للحصول على المال، ولا نستطيع العودة إلى بيوتنا في البوكمال بسبب مصادرة النظام لمنازلنا وأراضينا و نخشى على أبنائنا من الاعتقال". 

أما "أبو خالد" وهو صاحب محل بقالة في المخيم ومن بلدة العشارة شرق دير الزور يقول: "حالي كحال عشرات الأشخاص من أصحاب المحلات التجارية، اضطررنا لإغلاق محلاتنا بسبب انخفاض الإقبال على هذه المحلات نتيجة توقف الدعم المقدم للمخيم، و بالتالي لا يوجد نقود لدى الأهالي للشراء". 

ويضيف "أبو خالد": "مساعدات الكاش و السلل الغذائية كانت تساعد الأهالي في المخيم أما الآن الحركة التجارية شبه معدومة". 

ويضم مخيم أبو خشب نحو 1900 عائلة بعدد أفراد يُقدر بـ 10300 شخص غالبيتهم من ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له.