شبكة عين الفرات

عين الفرات 

بدأ مزارعو القطن في تل أبيض شمالي الرقة في جنى المحصول، في ظل تقلص زراعة القطن خال السنوات الأخيرة نتيجة ما تشهده المنطقة من ظروف قاسية، وعدم توفر مستلزمات الإنتاج.

ويعمل في جني القطن أيدي عاملة كثيرة معظمهم من النازحين المقيمين في تل أبيض وقراها، بأجور متدنية تتراوح ما بين 350 إلى 500 ليرة سورية للكيلو الواحد. 

ويجنى القطن على دفعتين، حيث يترك بعد القطفة الأولى لمدة أسبوع أو أكثر إلى حين تفتح أجراس القطن ثم يقطف مرة ثانية وبعدها يترك حتى يصبح حطب يابس.

ويستفيد مزارعو القطن من حطب المحصول إما بتخزينه لفصل الشتاء أو ببيعه حيث يستخدمه السكان في الطبخ والتدفئة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والغاز المنزلي. 

وقال أحد العاملين في جني المحاصيل أنَّ الأجور التي يحصل عليها العامل متدنية جدًا بالمقارنة من الوقت والمجهود إلا أنَّ الظروف الاقتصادية القاسية وانتشار الفقر والبطالة أجبر الناس على القبول بأي عمل لتأمين لقمة العيش.

ويعتبر محصول القطن من المحاصيل الاستراتيجية الهامة في المنطقة، فهو يحتل المرتبة الثانية بعد محصول القمح من حيث المساحة المزروعة والانتاج، ولكن انتاجه يتطلب ايدي عاملة أكثر، نظراً لأن زراعة وخدمته وقطافه لا يتم آلياً بل بواسطة الايدي العاملة.