منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر .. أكثر من 10 آلاف مصاب بمرض الكوليرا في سوريا
حذرت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها من ارتفاع عدد المصابين بمرض الكوليرا في مختلف المناطق السورية بشكل مخيف.
المنظمة أعلنت على لسان أمينها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس رصد أكثر من 10 آلاف إصابة بالكوليرا في سوريا منذ بدء تفشي المرض هناك.
وأضاف غيبريسوس أن عدد الإصابات بالكوليرا تجاوز 10 آلاف إصابة في مختلف المناطق السورية منذ 6 أسابيع ولغاية اليوم.
وتتقارب أرقام المنظمة العالمية مع أرقام الأطراف المسيطرة على مختلف البقاع السورية.
ففي مناطق سيطرة النظام السوري تحدثت وزارة الصحة عن إصابة 594 شخصا بالكوليرا توفي منهم 39 شخصاً.
وسجلت محافظة حلب العدد الأكبر من الإصابات والوفيات التي بلغت 34 شخصا لوحدها.
وفي مناطق سيطرة قسد سجل إصابة 8228 شخصا بالكوليرا توفي منهم 23 شخصا.
وسجل الشمال المحرر وفاة أول حالة مصابة بمرض الكوليرا.
وتوفي الشخص المصاب في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي.
بينما وصل عدد المصابين بالكوليرا حوالي 600 شخص كان لمخيمات النازحين النصيب الأكبر منها.
وتتشابه الظروف بين مختلف المناطق السورية حول سبب انتشار مرض الكوليرا.
ويعود السبب الرئيسي إلى ندرة أو قلة توفر المياه الصالحة للشرب وانتشار المياه الملوثة.
وسجل الرقم الأعلى لانتشار الوفيات والإصابات في مناطق جريان نهر الفرات بحلب ودير الزور.
حيث أدى انخفاض منسوب مياه النهر إلى انتشار المياه الملوثة الغير صالحة للشرب مما وفر بيئة مناسبة لانتشار المرض.
وفي مناطق المخيمات شمال غرب سوريا كان لانتشار مياه الصرف الصحي بشكل غير سليم وقلة المياه الصالحة للشرب سبباً رئيسياً في انتشار مرض الكوليرا.
الكوليرا مرض ينتقل عبر المياه الملوثة ويسبب إسهالاً حاداً قد يفضي للوفاة في حال عدم علاجه.
ويتعرض الأطفال ممن هم دون سن الخامسة ويعانون من سوء التغذية لخطر الإصابة بالمرض أكثر من غيرهم.