الميليشيات الإيرانية تتغلغل في عقول أطفال حوض الفرات
خاص - عين الفرات
عملت الميليشيات الإيرانية المسيطرة على منطقة حوض الفرات، خلال الآونة الأخيرة، على تجنيد الأطفال واستقطابهم لتغير معتقداتهم وتحويلهم لخدم في المشروع الاستعماري الإيراني.
واستهدفت الميليشيات الإيرانية النساء والأطفال، في منطقة حوض الفرات، بشكل مركز، وذلك عبر الاختلاط بهم وإغرائهم بالهدايا والمبالغ المالية والأطعمة والمساعدات الغذائية لذويهم، تحت إشراف "المركز الثقافي الإيراني".
كما أقامت الميليشيات دورات وندوات للأطفال وأعدت لهم رحلات تبدو في ظاهرها ترفيهية، إلا أنَّها في حقيقة الأمر طائفية وفكرية، حيث يتم اصطحاب الأطفال للمقرات الإيرانية والمزارات الشيعية والحفلات الطائفية.
وزادت الميليشيات الإيرانية من تحركاتها في المنطقة بهدف التقرب من الأهالي وتبيض صفحتها الملطخة بدماء السوريين، واستهدفت الأطفال في المقام الأول، حيث كثفت من الرحلات قبل بدء العام الدراسي، ولم تتوقف هذه الرحلات بل انحصرت في أيام العطل بعد بدء الدوام في المدارس.
كما عملت الميليشيات على إنشاء حسينيات وروضات لنشر الفكر الشيعي بين أهالي المنطقة.
وتستغل الميليشيات حاجة السكان لتمرير مشروعها الاستعماري، حيث يعيش السكان الأوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية، بسبب ممارسات الميليشيات الإيرانية وقوات النظام وسيطرتهم على كافة أنواع التجارة في المنطقة.
ويأتي ذلك ضمن مساعي إيران لتغير فكر ومعتقدات من تبقى من أهالي المناطق الغربية من نهر الفرات (البوكمال - الميادين - دير الزور) بعد أن أجبرت القسم الأكبر منهم على الهجرة والنزوح واستقدمت عائلات عناصرها من الجنسيات المختلفة لتسكنهم مكان المُهجرين.