ارتفاع أسعار زيوت السيارات في الرقة يزيد من أعطال المحركات.. وأصحاب السيارات يتذمرون
عين-الفرات
يعاني مالكو وسائقو السيارات في مدينة الرقة من غلاء أسعار زيت المحركات مقارنة بما كانت عليه خلال العام الفائت، وذلك تزامناً مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
أبو غسان، أحد أصحاب محال تصليح في مدينة الرقة، قال "أكثر الأعطال التي باتت تحدث في السيارات وخاصة في مناطق الرقة تكون بسبب الزيوت، التي أهلكت أصحاب السيارات بالإضافة إلى غلاء قطع التبديل".
وأكمل أبو غسان " الأعطال تزيد عندما تزيد المسافة المقطوعة على الزيت ذاته دون تغيره، في بعض الأحيان يمشون أكثر من 3000 كم دون تغير الزيت، وهذا يسبب التلف في المحركات".
وأكد مراسلنا أنَّ الحرب التي شنها نظام الأسد على السوريين، أخرجت الكثير من المصانع عن الخدمة وتم تعطيها وكان لمصانع الزيوت نصيبها من التوقف عن العمل فبات الاستيراد هو الحل الوحيد، مما زاد الأسعار أكثر فأكثر.
وقال، أسامة العلي، صاحب سيارة من مدينة الرقة، إنَّ "أسعار الزيوت والمصافي ارتفعت، وكل مدة ترتفع أكثر نظرًا لتغير قيمة صرف الليرة مقابل الدولار، وأصبح غيار الزيت تكلفته كبيرة، تصل ما بين تبديل زيت من النوع الجيد ومصافي وغسيل إلى ٧٥ ألف ليرة، وهذا مكلف على أصحاب السيارات، فبتنا نمشي على العداد المحدود لتبديل الزيت أكثر من اللازم".
وأضاف العلي "إذا ما أردنا مفاصلة صاحب المحل وطلبنا تخفيض السعر، تكون إجابته الأولى الدولار ارتفع والزيوت نشتريها بأسعار مرتفعة ونستوردها من خارج مناطق الرقة".
الجدير ذكره أنَّ أسعار الزيوت تختلف حسب النوعيات والجودة في المحال وتباع بأسعار ما بين الـ 10 آلاف إلى 50 ألف لليتر الواحد، بينما تكثر معامل التكرير في مدينة الرقة وتكون جودة الزيوت المكررة رديئة للغاية وتزيد من أعطال السيارة بالمدينة.