تسريبات عين الفرات تُجبر الحرس الثوري على تغيير إجراءات عسكرية في محيط قاعدة "عين علي"
أجرت مليشيا الحرس الثوري الإيراني تحركات عسكرية عديدة في محيط قاعدة عين علي في بادية القورية بريف دير الزور، وذلك بعد نشر شبكة عين الفرات تسجيلات وتقريراً عن القاعدة قبل أيام.
وقالت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات، إن الحرس الثوري نقل عناصر من "جماعة الاختصاص" الذين كانوا يتمركزون في محيط عين علي والرحبة في بادية الميادين، مشيرة إلى أنهم كانوا يأخذون راتبين الأول من النظام بقدر 23 ألف ليرة، والثاني من الحرس الثوري بقدر 100 دولار.
وأضافت المصادر أن الحرس الثوري أصبح يعتقل أي عنصر يشك أنه سرّب معلومات عن القاعدة الجديدة، مشيرة إلى أنه تم اعتقال 8 عناصر وتوقيفهم بسجن حي التمو في مدينة الميادين وتكليف المدعو "الحاج مصطفى" بالتحقيق معهم.
وتابعت المصادر أن هناك مجموعة من 15 عنصراً تم نقلها إلى معسكر الطلائع الذي يُشرف عليه حزب الله اللبناني، فيما تم نقل البقية إلى أرياف حماة وحمص، كما هرب نحو 18 عنصراً إلى مناطق قسد.
هذا ومنع الحرس الثوري أي عنصر من العناصر المحلية من أبناء دير الزور الذهاب إلى مناطق الحيدرية وعين علي والرحبة خلال اليوميين الماضيين، تزامناً مع إجراء عمليات نقل لبعض المستودعات وإخفاء البعض عن طريق مسحها مع الأرض.
وأكدت المصادر أن "الحاج حسين" القيادي بالمليشيا أمر آليات تركس وحفارة بالذهاب إلى محيط عين علي للقيام بتلك الإجراءات، فيما يمنع أي عنصر من مغادرة مكان حراسته من الساعة السابعة مساءً تحت أي سبب كان.
وكانت شبكة عين الفرات نشرت قبل أيام تقريراً يكشف بدء إيران ببناء قاعدة عسكرية ضخمة في محيط مزار "عين علي" شرق سوريا.
ورصدت شبكة "عين الفرات" مؤخراً وصول 30 ضابطاً من ميليشيا "الحرس الثوري" برتب واختصاصات مختلفة إلى مزار "عين علي" في بادية القورية، قادمين من العاصمة دمشق عبر مطار دير الزور العسكري، ويُعتقد أنهم شاركوا في إنشاء "قاعدة الامام علي" بالبوكمال بهدف دراسة بنية المنطقة ووضع مخططات هندسية للقاعدة الجديدة.
كذلك رصدت الشبكة استقدام "الحرس الثوري "الإيراني آليات حفر ثقيلة من مدينتي البوكمال والميادين إلى محيط مزار "عين علي" وسط حراسة أمنية مشددة، وبدأت بأعمال حفر جنوبي المزار تبدأ من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الحادية عشر ظهراً بمعدل 5 ساعات يومية بالاعتماد على عناصر من جنسيات أجنبية ومن الساحل السوري لديهم خبرات بالعمل على الآليات الثقيلة.
ميليشيات إيران لا تسعى فقط لإنشاء مستودعات ضخمة تحت الأرض للصواريخ والأسلحة النوعية القادمة من الأراضي العراقية، بل تسعى أيضاً لربط مستودعات الذخيرة الثقيلة ومستودعات صواريخ رعد الإيرانية الموجودة في محيط مزار عين علي، بسلسلة أنفاق أرضية، بعد وصول دفعات وشحنات أسلحة بشكل دوري للمنطقة إما عبر برادات الخضار والفواكه أو ضمن حافلات الزوار الشيعة القادمة بقصد الزيارة.