شبكة عين الفرات | الفوسفات السوري… من يستولي على رمال الذهب؟

عاجل

الفوسفات السوري… من يستولي على رمال الذهب؟

خاص- عين الفرات

سوريا في مقدمة دول العالم بتصدير الفوسفات التي تدر مليارات الدولارات لحلفاء النظام السوري في الوقت الذي يقبع نحو 90% من السوريين تحت خط الفقر بحسب تقديرات أممية تمتلك سوريا العشرات من حقول الفوسفات تتوزع أغلبها في البادية السورية ضمن حقول خنيفيس، الصوانة، الرخيم الجفيفة، الثليثاوات، السيجري، الحباري، غدير الحمل وفي محافظة اللاذقية ضمن حقول عين ليلون، عين التينة، قلعة المهالبة، حمام القراحلة 
حيث تحوي احتياطياً يقدر بـ 1.8 مليار طن ما يجعلها في المركز الخامس عالمياً في تصدير الفوسفات بحسب دراسة نشرها مركز الجزيرة للدراسات، فيما بلغ إنتاج الحقول 3.5 مليون طن سنوياً قبل 2011
لكن الإنتاج توقف منذ عام 2012 حتى عام 2018  بسبب معارك تعاقب السيطرة بين نظام الأسد وداعش
وفي مارس/آذار عام 2018  حصلت شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية المملوكة للثري الروسي ديميترو فيرتاش المقرب من بوتين على عقد استثمار مناجم الفوسفات مدة 50 عاماً مقابل حصول نظام الأسد على 30% من نسبة الإنتاج لكن حقول خنيفيس بقيت خارج الاتفاق كونها تستثمر من قبل شركات إيرانية مقابل حصول النظام على الغاز والنفط صادرات روسيا من الفوسفات تتجه نحو دول أوروبية بينها إيطاليا وبلغاريا وإسبانيا وبولندا وصربيا وأوكرانيا  عبر شبكة معقدة من الشركات الوهمية والوسطاء أما صادرات حقل خنيفيس تتجه عبر شاحنات إلى الأراضي العراقية أو اللبنانية 
ما سر تزاحم حليفي الأسد على الفوسفات؟
ترى مراكز أبحاث غربية أن عقد الفوسفات مع روسيا يشكل نموذجًا علنيًّا لنهج النظام السوري  باستخدام الموارد الوطنية لتسديد فاتورة بقائه للحلفاء وفق ما تظهره بنود التعاقد  الشركة الروسية ستنتج من المنجم المتعاقد عليه 2.2 مليون طن سنويًّا ويتراوح سعر طن الفوسفات عالميًّا بين 100-130 دولارًا أي إن 10 سنوات كفيلة بتعويض روسيا عن تكاليف الحرب

فما الحاجة لمنحها عقدًا لمدة 50 عامًا؟ 
يقول الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية سقراط العلو إن الهيمنة الروسية على الموارد السورية أصبحت أمرًا واقعًا وإحدى خسائر السوريين الكثيرة في ظل حكم نظام الأسد"
برأيك: لماذا لا يستخدم النظام عائدات الفوسفات التي تقدر بالمليارات لإنقاذ السوريين من براثن الفقر بدل التباكي عليهم…

أخبار متعلقة