ميليشيا "الحشد الشعبي" تستقدم دبابات "الجيش العراقي" نحو البوكمال لملاحقة مطلوبين
خاص - عين الفرات
استنفرت ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي قواتها، اليوم الجمعة، بحثًا عن أبناء حسين العلي في قرية الهري شرقي البوكمال، إثر اشتباكات مسلحة نشبت يوم أمس بين الطرفين لخلاف على عمليات التهريب.
وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ مشاجرة وقعت بين أبناء الحسين العلي وهم، عبد الله العلي وأحمد وحميد ولطس من أبناء الحسين العلي من جهة، وميليشيات تابعة للحشد الشعبي العراقي، بقرية الهري التابعة للبوكمال.
وفي التفاصيل، تهجم أبناء الحسين العلي على سيارة المدعو "سيد أحمد" قائد ميليشيا "سيد الشهداء" وكان برفقته المدعو "أبو راما العراقي" قائد ميليشيا " العصائب"، حيث تعرض القادة للضرب المبرح بالعصي وشجت رؤوسهم قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
وأضافت المصادر أنَّ الهجوم كان نتيجة قيام "السيد أحمد" و"أبو راما" بتهريب 400 رأس من الأغنام تعود ملكيتها للمدعو "محمد حماد السطم" وذلك عبر معبر السكك غير الشرعي الذي أنشأته الميليشيات الإيرانية ضمن أراضي أبناء الحسين العلي.
وقوع المعبر ضمن أراضي الحسن العلي، جعلهم يفرضون شروهم ويمنعون مرور المهربات دون الحصول على نسبة، خصوصًا بعد أن أصدر المدعو "الحاج عسكر" قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في البوكمال، أوامر بحصول أصحاب الأرض على نسبة من العائدات، وذلك لكونه يرتبط مع العائلة بعلاقة شراكة وثيقة منذ دخوله المنطقة.
وأكد المصدر أنَّ أبناء الحسين العلي يأخذون عن كل رأس من الأغنام مبلغًا يتراوح ما بين 25 إلى 45 دولارًا أمريكيًا مقابل عبوره إلى الأراضي العراقية، إلا أنَّ السيد أحمد وأبو راما قاموا بتهريب الأغنام دوم علم أصحاب الأرض ما أثار غضبهم.
وأكمل المصدر أنَّ أبو راما وسيد أحمد نقلا إلى المشفى قبل أن تستنفر ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي قواتها وتستقدم تعزيزات من العراق نحو البوكمال، مؤلفة من 25 سيارة محملة بالعناصر ترافقها دبابة وعربات تابعة للجيش العراقي، توجه نحو بيوت الحسين العلي..
حيث داهم الرتل بيوت أبناء الحسين العلي وبحثوا عن المطلوبين، ما دفع "الحاج عسكر" للتوجه للمنطقة على الفور والوقوف على تطورات الحادثة، في الوقت الذي لا تزال فيه عمليات البحث مستمرة لليوم الثاني على التوالي.