شبكة عين الفرات

تشهد مناطق مدينة الرقة حركة عمرانية متوسطة، فيما اقتصرت أعمال البناء فقط على الأشخاص ذوي الحال الميسور والشخصيات المدعومة من متعهدين ومقاولي البناء بالرقة.

وفي حديث مع شبكة عين الفرات، قال أبو إبراهيم من سكان حي البدو: " أملك بيتاً في وسط حارة البدو وكان لها نصيب من الدمار في مدينة الرقة خلال حرب قسد المدعومة من طيران التحالف لطرد تنظيم داعش، حيث تضررت أغلب بيوت الحارة".

وأضاف أبو إبراهيم: "لستُ الوحيد الذي أعجز عن البناء، فالكثير من الأهالي مثل حالي، وذلك لارتفاع أسعار المواد من حديد وإسمنت وغيرها مثل أبواب الحديد، فتكلفة الباب الواحد للغرفة ما لا يقل عن 175 دولاراً وهو أبسط متطلب للبيت وأكثر الأهالي لا توجد لديهم قدرة لصعوبة الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة قسد".

وتزداد الأسعار كل يوم مع انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار، والتي ترتفع معها الأسعار، وخاصة التي تُجلب من خارج مناطق سيطرة قسد مثل الحديد وحديد البناء المستورد والتي تفرض عليها الأتاوات من حواجز النظام، ويُضاف إليها القيم الجمركية من قبل معابر قسد.

وقال عبد الرحمن الحسن من أهالي الريف الغربي للرقة في حديث مع شبكة عين الفرات: "بعد بنائي لغرفتين ذهبتُ لشراء الأبواب فكانت تكلفتها 325 دولاراً لدى الحداد، وأيضاً التكلفة تعادلها من أبواب الخشب، وتعد أسعارها بتكاليف باهظة، وترتفع الأسعار مع تقلب صرف الليرة السورية".

هذا وارتفعت أسعار حديد البناء بما يعادل 80 % وارتفعت أيضاً أسعار الإسمنت إلى 100 دولار للطن الواحد، كما إن تقلبات الأسعار قللت من حركة البناء في المدينة والريف.